طالب ممثل شركة أليانس للتأمينات في بورصة الجزائر من الحكومة التدخل من خلال السماح للبنوك بتوفير السيولة المالية لأصحاب أسهم المؤسسات الثلاثة المسعرة في البورصة وهم فندق الأوراسي وشركة صيدال وشركة أليانس للتأمينات. دعا الرئيس المدير العام لشركة »أليانس للتأمينات« خليفاتي حسان الحكومة إلى تحرير المبادرة المصرفية لتمكين البنوك من تنشيط السوق المالية، موضحا في اللقاء الإعلامي المنظم أول أمس ببورصة الجزائر، أن بعض أصحاب أسهم المؤسسات الثلاثة المسعرة في البورصة على غرار الأوراسي وصيدال وأليانس، يواجهون صعوبات عندما يكونون بحاجة إلى سيولة بشكل استعجالي لبيع أسهمهم، قائلا أن هذا الوضع يمكن أن يتغير في حال تدخل البنوك من خلال شراء أو بيع سندات. وأوضح »الطريقة الوحيدة لضمان سيولة السندات هي أن تغامر البنوك العمومية التي تعرف فائضا في السيولة لا مثيل له وتستثمر في السوق المالية«. وأكد خليفاتي أن الحكومة مطالبة بالسماح للبنوك العمومية بإنشاء دفاتر استثمار موجهة لشراء وبيع سندات البورصة. وحسبه فإن ميزانية إجمالية من 2 إلى 3 مليار دج موزعة بين البنوك العمومية الستة تكفي لتسوية مشكل سيولة السندات التي تؤثر كثيرا على بروز سوق البورصة في الجزائر. وقال أن تجربة تدخل الدولة في تسيير البورصة معروفة في كثير من الدول الناجحة في هذا الميدان على غرار السعودية وتونس. واعتبر تدخل الدولة في بورصة الجزائر ضروري بالنظر لكون السوق المالية في الجزائر تعد ناشئة معربا عن استعداد »أليانس للتأمينات« مواصلة مهمتها في تنشيط بورصة الجزائر، في وقت كانت بعض المصادر ذكرت أن مجلس إدارة هذا المتعامل في التأمينات عبّر عن نيته في الانسحاب من البورصة نتيجة الظروف غير المواتية لتطوير نشاطها. وللإشارة فإن شركة »أليانس للتأمينات« المسعرة في بورصة الجزائر حققت إلى غاية مارس 2011 رقم أعمال »مؤقت« يقدر ب 3.9 مليار دج مقابل 3.4 مليار في سنة 2010 أي بزيادة تقدر ب 15 بالمائة وعليه انتقلت حصتها في السوق إلى 5 بالمائة سنة 2011 مقابل 0.7 بالمائة سنة 2006.