أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، بأنه سيتم عن قريب اتخاذ إجراءات من اجل إعادة تأهيل مكننة القطاع الفلاحي من اجل الاستجابة للطلب الكبير للفلاحين و مربي الماشية على عتاد الإنتاج . وأوضح الوزير خلال اجتماع مع مختلف الفاعلين المعنيين ببرنامج المكننة الفلاحية انه في إطار تجسيد سياسة التجديد الفلاحي والريفي عكفت الوزارة على إعادة تنشيط فرع المكننة الفلاحية الضروري لتكثيف الإنتاج. ومن أجل الاستجابة لطلب ما فتئ يتزايد للفلاحين ومربي الماشية وتحقيق الأهداف من حيث تكثيف الإنتاج قررت السلطات العمومية اتخاذ بعض الإجراءات منها إعادة بعث مؤسسات توزيع وصيانة العتاد الفلاحي التي تعاني من صعوبات و إعادة تأهيل تعاونيات المكننة الفلاحية . في هذا الصدد أكد بن عيسى ل »وأج« أن بعض مؤسسات توزيع وصيانة العتاد الفلاحي تعاني من أوضاع صعبة وأن عملية إنعاشها تندرج في إطار تجسيد مختلف برامج القطاع ومنها فرع المكننة والسقي المتطور. تم إنشاء مؤسسات توزيع وصيانة العتاد الفلاحي بعد حل الديوان الوطني للعتاد الفلاحي سنة 1987 التي يواجه العديد منها صعوبات مالية كبيرة فيما توقف بعضها بشكل نهائي. أما الاقتراح الثاني المتخذ خلال هذا الاجتماع فيتمثل في إعادة تنشيط مجمع المصالح المشتركة المجمد منذ عديد السنوات حتى يلعب دور التعاضدية بالنسبة للفاعلين الفلاحيين. من جانب آخر سيتم تنظيم ورشات جهوية عن قريب بكل من البليدة وقالمة وتقرت قصد إعداد ملف كامل عن الأعمال الواجب القيام بها من أجل إعادة بعث نشاطات مجمع المصالح المشتركة وإدماجه في برامج القطاع بغية الاستفادة من التمويل. وأضاف بن عيسى أن تلك الاجتماعات ستفضي إلى اتخاذ إجراءات وقرارات هامة قبل نهاية شهر رمضان. كما من شان هذه المؤسسات المساهمة في تسريع عملية تطبيق برامج السقي المتطور الذي يراهن على زيادة المساحات المسقية بأكثر من 700 ألف هكتار في أفق 2014.