أعلن مسؤول أمني ليبي، أن انفجاراً يعتقد أنه ناجم عن قنبلة دمّر مبنى الاستخبارات العسكرية بمدينة بنغازي شرقي ليبيا، وذكر المسؤول أن التفجير الذي وقع فجر أمس، لم يتسبب في وقوع ضحايا، لكنّه دمّر المبنى، وبعض المنازل المجاورة، وسمع دوي التفجير في أنحاء هذه المدينة المطلة على البحر المتوسط التي تعدّ مهد الانتفاضة الليبية التي أدّت إلى الإطاحة بالزعيم المستبد معمر القذافي العام الماضي، ومثلت المدينة عاصمة الثورة خلال أشهر الحرب الأهلية التي انتهت باعتقال ومقتل القذافي في أكتوبر الماضي. في سياق آخر، أكّد متحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، أمس، تقدّم محامين لسيف الإسلام ابن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بوثائق تفيد برغبة موكلهم في المثول أمام المحكمة. ونقل المحامون عن سيف الإسلام قوله للمحكمة الجنائية الدولية إنه يتخوف من تعرضه لمحاكمة غير عادلة ومتحيزة في ليبيا، حيث توجه المحكمة الجنائية الدولية لسيف الإسلام تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وذلك باشتراكه في المسؤولية عن اضطهاد وقتل الثوار في العام الماضي، حيث لا يزال معتقلا من قبل مسلحي مدينة الزنتان الليبية وطلبت المحكمة الجنائية الدولية تسلمه لكن طلبها قوبل برفض الحكومة الليبية المؤقتة التي أصرت على تقديمه للعدالة في ليبيا. وكانت ميليشيات الزنتان، قد احتجزت على مدار 26 يوما عددا من موظفي المحكمة الدولية، أوفدوا للاجتماع بسيف الإسلام في المدينة التي تقع جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس، وورد في الوثائق التي قدمت للمحكمة الجنائية الدولية إنّ مسؤولا في السلطات اللّيبية كان ينتحل صفة حارس منع محامية تابعة للمحكمة الدولية من تدوين إفادة سيف الإسلام بدعوى أنها تنتهك الأمن القومي الليبي.