كشف وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أن وزارته استفادت بما يقارب 30 ألف منصب عمل في المجالين البيداغوجي والإداري للسنة الدراسية المقبلة، وقال الوزير أن من بين 28.579 منصب مالي المخصصة للقطاع يوجد 16521 منصب خاص بالتربويين، للحصول على منصب أستاذ التعليم الثانوي والمتوسط والابتدائي، وستجري المسابقة يوم غد على كامل تراب الوطن، لانتقاء هذا العدد. أعلن أول أمس الخميس وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، خلال اجتماع تنسيقي عشية مسابقة توظيف الأساتذة التي ستجري غدا ، أن قطاع التربية الوطنية استفاد هذه السنة من 28.579 ألف منصب مالي بيداغوجي وإداري، سينقسمون على 16521 منصب مالي لأساتذة التعليم الثانوي والمتوسط والابتدائي، و13479 منصب مالي آخر للإداريين. وقال الوزير بن بوزيد: إن توظيف هذا العدد سيتمّ عن طريق مسابقة توظيف على أساس الشهادة، مع دراسة الملف وإجراء مقابلة يوم غد الأحد، عبر كامل مديريات التربية بالولايات، فيما سيتمّ توظيف 2816 أستاذ متخرج من المدارس العليا للأساتذة. وأوضح الوزير أن أساتذة التعليم الثانوي سيتنافسون على 7848 منصب عمل، موزعة على 18 اختصاص، ويشترط في كل مترشح لمنصب من هذه المناصب أن يكون حاصلا على شهادة الماستر، أو شهادة مهندس دولة في الاختصاص، وبصفة استثنائية وافقت وزارة التربية على مشاركة حملة شهادة الليسانس في النظام القديم، أو شهادات الدراسات العليا في الاختصاص للتوظيف في رتبة أستاذ التعليم الثانوي، بحيث يستفيدون من تكوين بيداغوجي وسيكولوجي ب 400 ساعة لمدة سنة )255 ساعة نظري و 145 ساعة تطبيقي(، و بمجرد إكمالهم مدة التكوين تتمّ تسوية وضعياتهم. أما بالنسبة لأساتذة التعليم المتوسط ، فبلغ العدد الإجمالي للمناصب المفتوحة لهم هذه السنة 2976 منصبا ماليا، وتخص رتبة أستاذ التعليم المتوسط حاملي شهادة الليسانس من النظام القديم، أو شهادة الدراسات العليا في الاختصاص. بينما بلغ عدد المناصب المالية المفتوحة في المسابقة لأساتذة التعليم الابتدائي 5697 منصبا، موزعة على اختصاصات اللغة العربية و الفرنسية و الأمازيغية. وبالنسبة لعدد الملفات المودعة على مستوى 50 مديرية تربية عبر الوطن فبلغت 266.399 ملفا في مختلف التخصصات. و حسب الوزير، فإن الأساتذة الناجحين في المسابقة في كل الأطوار التعليمية سيستفيدون من تكوين بيداغوجي و سيكولوجي لمدة 140 ساعة، خلال السنة الدراسية المقبلة، بغرض الحصول على التأهيل البيداغوجي المطلوب في المادة، والقيام بعملية التدريس على أكمل وجه. أما بالنسبة لمسابقة التوظيف الخاصة بالإداريين، فسيتمّ إجراؤها بعد انطلاق الموسم الدراسي، وعلى أن لا يتعدى تاريخ إجرائها 31 ديسمبر2012. ومن جانبه أوضح مدير الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية محمد بوخطة أن القوانين الجزائرية لا تعترف بما يسمى بالماستر 1 و ماستر 2 في التوظيف، مبرزا أن الأمر يتعلق يالسنة الأولى ماستر و السنة الثانية، و لا تعني بتاتا شهادة الماستر النهائية التي تمنحها وزارة التعليم العالي. وقال: إن التكوين المكمل )شهادة ليسانس + سنة 1 ماستر، أو سنة 2 ماستر( لا تعتمده وزارة التربية الوطنية احتراما للقوانين المعمول بها وطنيا، حول توظيف حملة شهادة الماجستير في قطاع التربية ، وقال: »إن القطاع لا يقبل توظيف حملة هذه الشهادة العليا باعتبارهم مصنفين في الرتبة 14«. أما بخصوص الأساتذة المستخلفين ومن تمّ توظيفهم في إطار عقود ما قبل التشغيل من قبل وزارة العمل و التشغيل والضمان الإجتماعي فقال أن لديهم الحق الكامل للترشح للمنصب التربوي أو الإداري وفقا للمؤهل العلمي الذي هو بحوزتهم.