شهد السّداسي الأول من السنة الجارية استحداث آلاف المشاريع المصغرة المدرجة في إطار وكالة دعم وتشغيل الشباب »أونساج«، ويعد هذا الجهاز منذ استحداثه لإنشاء مناصب الشغل والقضاء على البطالة، المقصد الأول للشباب الباحثين عن إثبات الذات من خلال تجسيد مشاريعهم على أرض الواقع. والملاحظ من خلال بعض المعطيات المتوفرة أن الإجراءات التحفيزية المكمّلة التي أقرّها رئيس الجمهورية في هذا الإطار ساهمت بشكل فعال في مضاعفة عدد المشاريع المصغرة المنجزة وارتفاع عدد مناصب الشغل الجديدة إلى غاية جويلية 2012. أثبتت الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب فعاليتها كآلية لامتصاص البطالة. فمن خلال الأرقام التي تم الإعلان عنها مؤخرا بخصوص حصيلة المشاريع المنجزة في إطارها تؤكد أنها الأكثر استقطابا للباحثين عن فرص عمل من خلال المشاريع التي تمنحها، حيث أضحت في الآونة الأخيرة فروع »أونساج« عبر الولايات قبلة لآلاف الشباب من كلا الجنسين الذين وجدوا فيها الملاذ المناسب للخروج من شبح البطالة وإيجاد فرص شغل يضمنون بواسطتها مستقبلهم المهني بعد أن يتم توجيههم من أجل الاستثمار في مختلف القطاعات. تمويل ما يقارب ألفي مشروع بقالمة واستحداث 4400 منصب عمل تمّ بقالمة تمويل ما يقارب ألفي مشروع في إطار »أونساج« منذ مطلع السنة سمح باستحداث ما يقارب 4400 منصب عمل دائم حسب مدير فرع الوكالة. وفي ندوة نشطها بمقر الإذاعة المحلية أشار سليمان بولقرينات مدير »أونساج« أن عدد الملفات الممولة في مختلف النشاطات عرف خلال الفترة المنقضية من هذه السنة قفزة نوعية، مقارنة بالحصيلة الإجمالية ل2011 التي تم فيها تمويل 1206 مشروع وكذا 2010 التي اختتمت بتمويل 282 مؤسسة فقط متوقعا في هذا الشأن أن يتضاعف عدد المشاريع الأشهر القادمة. وأوضح نفس المسؤول أن الإشاعات حول كون المؤسسات الشبانية لا أثر لها ميدانيا لا أساس لها من الصحة، مشيرا أن 99 بالمائة من المشاريع الممولة من طرف الوكالة على مستوى ولاية قالمة منذ 1998 والمقدرة ب 4385 مؤسسة توجد حاليا في حالة نشاط ولم يسجل العجز المالي سوى في 61 مؤسسة فقط. تمويل أزيد من 340 مشروع بولاية الوادي خلال 6 أشهر وبولاية الوادي تم خلال السداسي الأول من هذه السّنة تمويل 349 مشروع لفائدة الشباب حسب مسؤولي فرع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. وأوضح نفس المصدر أن المشاريع التي جرى استحداثها سمحت بتوفير 572 منصب شغل، مشيرا إلى أن التدابير التحفيزية المتخذة من طرف الدولة، سيما ما تعلق منها بنسبة المساهمة الشخصية، سمحت بتسجيل زيادة في عدد المشاريع الممولة مقارنة بالسنتين الماضيتين، حيث بلغ عدد المشاريع الممول طيلة سنة 2010 بأكملها 296 مشروع و561 مشروع ممول خلال 2011. ويأتي قطاع النقل على رأس المشاريع الممولة بمجموع 143 مشروع، فقطاع الخدمات ب 107 مشروعا ثم الفلاحة ب 38 مشروعا. مشروعان اثنان في إطار "أنساج" بقسنطينة ينالان براءة الاختراع نال مشروعان اثنان لهما طابع صناعي بقسنطينة في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب براءة الاختراع من طرف المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية حسب مدير الفرع المحلي لذات الوكالة. وأوضح طارق بلميلي أن المشروعين يخصان »ميكانيك الدقة«، مبرزا الأثر الإيجابي لهذا القرار ذي الطابع العلمي الذي يعبر عن تطور ملموس في مجال تنمية وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف نفس المسؤول أن براءة الابتكار التي منحت من طرف المعهد الجزائري للملكية الصناعية ستمكن مالكي المؤسستين المصغرتين المعنيتين بتنفيذ مشرعيهما الاستثماريين وفقا لمعايير ومقاييس عالمية وبعيدا عن البريكولاج. وفي عرضه لحصيلة مفصلة حول نشاطات الوكالة أوضح نفس المسؤول أن 612 مشروع نشاط بادر به شباب من حاملي المشاريع تم تمويله خلال السداسي الأول من 2012 مقابل 821 مشروعا طيلة 2011. وأضاف أن أزيد من 7.180 مؤسسة ما بين صغيرة ومتوسطة تطلبت تمويلا ب 18 مليار دج أنشئت في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وذلك منذ 1998، موضحا أن حوالي 5ر2 مليار دج قد تم استثماره لتمويل مشاريع نشاطات أنشأت خلال السداسي الأول من هذه السنة 2012. وأبرز نفس المسؤول كذلك أن عدد مناصب الشغل التي تم فتحها في إطار هذا الجهاز قاربت 20 ألف منصب شغل، موضحا أنه قد تم توقيف الاستثمارات في نشاطات النقل واستئجار السيارات التي تعرف تشبعا على مستوى هذه الولاية. قرابة 5 آلاف منصب عمل بسطيف خلال السداسي الأول تمكنت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع ولاية سطيف من إنشاء حوالي 1494 مشروع خلال السداسي الأول من السنة الجارية ما سمح باستحداث 4933 منصب شغل، حسب ما كشف عنه مدير فرع سطيف لوكالة دعم تشغيل الشباب. وحسب ذات المسؤول فإن »أونساج« سطيف قامت بدراسة ملفات الشباب البطالين من طالبي إنشاء مشاريع ضمن آلية وكالة دعم الشباب بتنظيم 13 دورة للجنة الإنتقاء والتأهيل والتمويل خلال ذات الفترة، ما سمح بمعالجة 1835 طلب مشروع تم الموافقة على 1313 منها فيما أجل 433 ملف لأسباب مختلف منها غياب المقاول الحضور أمام اللجنة وعدم استيفاء الشروط اللازمة من قبل صاحب المشروع، كما رفضت اللجنة 89 مشروعا لأسباب أغلبها مرتبط بنقص كفاءة صاحب المشروع أو عدم مطابقة الطلب مع الإجراءات والقوانين المعمول بها. أما عن حصيلة التجسيد الفعلي فقد سجل ذات المسؤول عدد المشاريع الممولة والتي بلغت خلال الفترة المعنية 1494 مشروع مما سمح بخلق 4933 منصب شعل وهي حصيلة مشجعة مقارنة مع السنتين الماضيتين، حيث كان على سبيل المثال عدد الملفات الممولة خلال كل سنة 2010 ب 1245 مشروع أي بنسبة نجاح مقدرة ب 252.36% . وفي سنة 2011 ب 1672 أي بنسبة نجاح مقدرة ب 34.30%، وهي الحصيلة رشحها غلاب أن تسجل أعلى مستوياتها منذ نشأة الوكالة سنة 1998، حيث لم يبلغ عدد الملفات الممولة إلى غاية بداية سنة 2005 سوى 715 مشروع. وأرجع المتحدث الارتفاع المتزايد لعدد المشاريع المنجزة إلى نجاعة الإجراءات التي مست هذا الجهاز منذ 2011 ومختلف المزايا والتحفيزات المقدمة للشباب البطال لولوج عالم الشغل، وقدأخذ القطاع الفلاحي خلال ذات الفترة من السداسي الأول من سنة 2012 حصة الأسد من مجمل المشاريع الممولة من خلال تمويل 2454 أغلبها مرتبط بتربية المواشي والبيوت البلاستيكية. إنشاء 2414 منصب عمل واستحداث 1056 مشروع بتيزي وزو كشف مدير الوكالة الولائية لدعم وتشغيل الشباب بتيزي وزو في لقاء مع »صوت الأحرار« أن هذا الجهاز ساهم في إنشاء 1056 مشروع منذ بداية السنة الجارية إلى غاية نهاية شهر جويلية و الذي هو في طريق الإنشاء، ساهمت في خلق 2414 منصب عمل، حيث بلغت قيمة الاستثمارات 3.4 مليار دج. وأوضح لعموري أنه في السداسي الأول من السنة الجارية تمت الموافقة على 3213 مشروع من طرف لجنة تأهيل المشاريع، ونال قطاع البناء حصة الأسد حسب ذات المتحدث أين تم استحداث 370 مشروع يليه قطاع الصناعات الصغيرة ب 228 مشروع، بعدها قطاع الخدمات ب 196 مشروع قطاع الفلاحة ب 84 مشروع، وأخيرا قطاع الخدمات ب 66 مشروعا. والباقي تمثل في الأعمال الحرة كالصيد والنحل.