نال مشروعان اثنان لهما طابع صناعي بقسنطينة في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "أنساج" مؤخرا براءة الاختراع من طرف المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية حسب ما علم يوم الأحد من مدير الفرع المحلي لذات الوكالة. وأوضح طارق بلميلي أن هذين المشروعين يخصان "ميكانيك الدقة" مبرزا الأثر الإيجابي لهذا القرار ذي الطابع العلمي الذي يعبر عن تطور ملموس في مجال تنمية وتطوير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة. وأضاف نفس المسؤول أن براءة الابتكار التي منحت من طرف المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية ستمكن مالكي المؤسستين المصغرتين المعنيتين بتنفيذ مشرعيهما الاستثماريين وفقا لمعايير و مقاييس عالمية وبعيدا عن البريكولاج مذكرا ب"بنود" إستراتيجية التنمية الاقتصادية المحلية الهادفة إلى جعل ولاية قسنطينة قطبا للصناعة الميكانيكية. وفي عرضه لحصيلة مفصلة حول نشاطات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أوضح نفس المسؤول أن 612 مشروع نشاط بادر به شباب من حاملي المشاريع تم تمويله خلال السداسي الأول من 2012 مقابل 821 مشروعا طيلة 2011. وأضاف بلميلي أنه خلال 2010 لم يكن عدد المشاريع الممولة يتعدى ال675 مركزا بالمناسبة على "التطور المحقق" في مجال تنمية قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة التي بإمكانها أن تخلق الثروة وتستحدث مناصب عمل. وأضاف المصدر أن أزيد من 7.180 مؤسسة ما بين صغيرة ومتوسطة تطلبت تمويلا ب18 مليار دج أنشئت في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و ذلك منذ 1998 موضحا أن حوالي 5ر2 مليار دج قد تم استثماره لتمويل مشاريع نشاطات أنشأت خلال السداسي الأول من هذه السنة 2012. وأبرز نفس المسؤول كذلك أن عدد مناصب الشغل التي تم فتحها في إطار هذا الجهاز قاربت 20 ألف منصب شغل موضحا أنه قد تم توقيف الاستثمارات في نشاطات النقل واستئجار السيارات التي تعرف تشبعا على مستوى هذه الولاية. وقدر معدل تحصيل القروض الممنوحة للشباب حاملي المشاريع ب66 بالمائة حسب ما أفاد به مسؤولو الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب الذين أشاروا كذلك إلى التعويض عن طريق صندوق الضمان ل213 ملفا عاجزا وذلك بالنظر إلى صعوبات مرتبطة بالاستغلال.