كشف مصدر بالسلطة الفلسطينية عن وجود وساطة عربية تجري حاليًا لرأب الصدع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفاروق القدومي أمين سر حركة فتح ورئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية. ونقلت جريدة »الرأي« الأردنية عن المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- أن القدومي وضع عدة شروط للقاء عباس أهمها التخلص من محمد دحلان وزير الشؤون الأمنية السابق وتجميد عضويته في منظمة التحرير. وذكر المصدر أن الوساطة الجارية تتمثل بعقد لقاء مصالحة بين عباس والقدومي في إحدى العواصم العربية، والتي رفض تسميتها، كما رفض الإفصاح عن الدول التي تجري الوساطة بين الطرفين لتنقية الأجواء عقب الاتهام الذي فجره القدومي قبل أيام للرئيس عباس وللقيادي بفتح محمد دحلان بالمشاركة في مؤامرة اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في العام 2004. وأضاف المصدر أن من بين الشروط الذي وضعها القدومي للقاء عباس بإنهاء حكومة تصريف الأعمال برئاسة سلام فياض ، وبوقف الاعتقالات اليومية لأعضاء وقيادات حركتي الجهاد الإسلامي وحماس في مدن الضفة الغربية. وقال المصدر أن عباس لم يرد إلى الآن على مطالب القدومي، لكنه أكد أن عباس يبحث بجدية في الوساطة العربية، وبنجاح انعقاد المؤتمر السادس للحركة ، والذي تقرر انعقاده في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية في الرابع من الشهر القادم. وتأتي هذه الأنباء ، فيما ترددت معلومات عن مذكرة أعدتها قيادات في فتح ستقدم للمؤتمر السادس توصي بفصل دحلان والقيادي بالحركة رشيد أبو شباك ، وأيضا سليمان أبو مطلق واعتبار الأشخاص الثلاثة مسئولين عن الوضع الذي آلت إليه الأوضاع في قطاع غزة ، في إشارة إلى سيطرة حماس على قطاع غزة منتصف العام 2007 .