أكد سفير دولة فلسطينبالجزائر حسين عبد الخالق، أن الشعب الفلسطيني ألهم بالثورة الجزائرية المجيدة في كفاحه ضد الاحتلال، مشيرا إلى أن للجزائر موقف مميز ودور فاعل في كافة الأمور التي تتعلق بكافة الانجازات التي حققها الشعب الفلسطيني على الساحة الدولية. أشاد سفير فلسطين في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية بمواقف الجزائر المبدئية تجاه القضايا العادلة في العالم وتجاه قضية الشعب الفلسطيني، قائلا إن موقف الجزائر التاريخي منذ اندلاع الثورة الفلسطينية وحتى الآن كان ولا زال موقف داعم ومساند ومحتضن للقضية فلسطين على كافة المستويات وبكل الجوانب سواء المادي منها والمعنوي أو السياسي. كما أضاف الدبلوماسي أنه كان للجزائر موقف مميز ودور فاعل في كافة الأمور التي تتعلق بكافة الانجازات التي حققها الشعب الفلسطيني على الساحة الدولية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الشعب الفلسطيني لا ينسى الدور التاريخي والمميز الذي لعبته الجزائر في دخول الرئيس الشهيد ياسر عرفات للجمعة العامة للأمم المتحدة عام 1974 والذي كان يرأس الجمعية في حينه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عندما كان وزيرا للخارجية، معتبرا ذلك مؤشر واضح على موقف الجزائر ومساندتها للمعركة الدبلوماسية التي قامت بها فلسطين في الساحة الدولية، موضحا أن الجزائر تحيي عيد استقلالها الخمسين عن يقينه، بان الشعب الجزائري سوف يكون أمينا على تضحيات الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل استقلال هذا البلد ويعمل بأحسن وجه لمستقبل الجزائر وازدهارها . وحيا سفير دولة فلسطينبالجزائر حسين عبد الخالق بمقر السفارة الجديد ببلدية دالي إبراهيم بأعالي العاصمة والذي شيد على شكل نمط مصغر للقدس الشريف، موقف الجزائر التاريخي منذ اندلاع الثورة الفلسطينية وحتى الآن، والذي وصفه بالموقف الداعم والمساند والمحتضن للقضية فلسطين على كافة المستويات وعلى كلى كافة الأصعدة، مشيرا إلى أن صور الدعم كانت ماديا ومعنويا وسياسيا في كافة الحقب والمراحل التي مرت بها الثورة الفلسطينة قبل وبعد إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينة ومنذ نشأة منظمة التحرير الفلسطينية وحتى الآن، كما أكد أن الشعب الفلسطيني ألهم بالثورة الجزائرية ويسير على خطاها. وكانت الجزائر قد ضمنت على مدى عقود سياستها موقفا ثابتا وداعما للقضية الفلسطينة من أجل استرجاع الشعب الفلسطني حقوقه المسلوبة وتأخذ دولته مكانتها بين الأمم والمنظمات الدولية على غرار ما حصل بانضمامها لمنظمة اليونيسكو نهاية العام الماضي. حيث كانت مشاركة الجزائر مميزة وقوية في الحروب العربية المتعلقة بنصرة القضية الفلسطينة سواء على الصعيد السياسي والديبلوماسي أو على الجبهة العسكرية، فقد ظلت برصيدها النضالي ضد الاستعمار في تقديم الدعم لفلسطين والقيام بمبادرات وتسهيل الحملات لمساعدة الشعب الفلسطيني وكسر الطوق المفروض على غزة وغيرها من الأراضي المحتلة. ولازالت الجزائر من أوائل الدول العربية التي توفي دائما بالتزاماتها المالية لصندوق الأقصى التابع لجامعة الدول العربية لدعم الشعب الفلسطيني، فقد احتضن الشعب الجزائري القضية الفلسطنية وساندها في كل مراحلها منذ الانتفاضات الأولى في الثلاثينات من القرن الماضي مرورا بحرب 1948، وكانت من بين أولى الدول التي فتحت مكتبا للثورة الفلسطينية بعد الاستقلال مباشرة، ولازالت عبارة »نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة«، التي أطلقها الرئيس الراحل هواري بومدين تصدح بالآذان لتعكس موقف الجزائر الرسمي والشعبي وتظهر حجم الدعم والمساندة لها. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أول من أسمع صوت الشعب الفلسطيني في الأممالمتحدة سنة 1974 من خلال ياسر عرفات بصفته قائدا للثورة الفلسطينية ورئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية، وفي سياق دعم الجزائر للقضية الفلسطنية تم تحصيل عضوية كاملة لدولة فلسطين في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة، وقدم هذا الطلب وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد الذي تدخل باسم الجزائر في الندوة العامة لهذه المنظمة الأممية في اجتماعها ال 36، وأكد أن هذا الطلب يندرج في إطار مسعى سلم لان قبول فلسطين داخل اليونيسكو يعني التحضير لقبولها بمنظمة الأممالمتحدة.