رد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم على الاتهامات التي وجهها له اللواء المتقاعد خالد نزار والتي وصف فيها بلخادم ب»الكاذب« والمتعلقة بحل البرلمان في 1992 قائلا »لم أكذب يوما بخصوص الشأن العام ولدي الدليل على كل ما قلته«، مشددا على أن المجلس الأعلى للدولة كان سلطة فعلية وليس سلطة شرعية، وأضاف أمين عام الأفلان بأنه قال ذلك سنة 1992 ولا يزال يرددها بعد 20 سنة بأن ذلك المجلس لم ينتخبه الشعب، كاشفا عن جانب آخر عن تلك المرحلة حيث عرض عليه ليكون عضوا بالمجلس إلا أنه رفض ذلك. لم ينتظر عبد العزيز بلخادم كثيرا للرد على اتهامات خالد نزار المتعلقة بشهادته المتمثلة بحل البرلمان في 1992 رغم أن الرد اقتصر فقط على الشق المتعلق بحزب جبهة التحرير الوطني، وقال بلخادم بصفته أمينا عاما للأفلان »يجب أن أرد ولا أسكت ومن واجبي الدفاع عن الحزب وعن الحق والتاريخ«، حيث أكد أن المجلس الأعلى للدولة الذي تم تأسيسه بعد استقالة الرئيس الشاذلي بن جديد ما هو إلا سلطة فعلية وليس سلطة شرعية، حيث أنه لم يكن منتخبا من الشعب، وذكر بلخادم بأنه قال ذلك سنتي 1992 و1993 ولا يزال يكرر ذلك بعد مرور 20 سنة ولم يكذب عن الشعب بخصوص الشأن العام. وشدد بلخادم، أمس أمام مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني في الدورة التكوينية للشباب بالقاعة متعددة الرياضات بغليزان، على أنه يملك الحجة والدليل ليواجه خالد نزار ويرد عليه خاصة وأنه اتهمه بالكذب، مشيرا إلى أنه يجب الاحتكام للشعب وأن الجزائر في تلك الفترة كانت تعرف فترة شغور منصب رئيس الجمهورية، ومن ثمة تأسيس مجلس أعلى للدولة، حيث أوضح بلخادم أن دستور 1989 لا يتحدث عن مجلس أعلى للدولة أو مجلس استشاري وكذا المراسيم التشريعية، ومن هذا المنطلق اعتبر بلخادم أن المجلس الأعلى للدولة هو بمثابة سلطة فعلية تفتقد للشرعية. كما كشف الأمين العام للأفلان عن جانب آخر من تلك المرحلة، حيث أكد أن الذين تولوا زمام الأمور في المجلس الأعلى للدولة عرضوا عليه الانضمام إلى المجلس كعضو فيه، مشددا على أنه رفض، باعتبار أنه سلطة فعلية وليست شرعية. »لا أريد أن أحط اليد على الجراح« هي عبارة قالها بلخادم ليثبت للواء المتقاعد خالد نزار بأنه لا يريد العودة إلى الوراء خاصة وأنه يمتلك الأدلة الدامغة عن تلك الفترة، وأراد بلخادم من خلال رده على اتهامات خالد نزار اطلاع الرأي العام على الحقيقة وعدم تزييف التاريخ، الأحداث والوقائع سواء كان سيئا أو مقبولا، حيث أكد على أهمية الحفاظ على الصدقية. أما بخصوص الشق المتعلق بالاتهامات التي وجهها خالد نزار إلى شخص عبد العزيز بلخادم، قال الأمين العام للأفلان بأنه سيرد على ذلك عندما يحين الوقت، مضيفا بأنه يجب على من يمارس السياسة ألا يتهور وأن يتحلى ببعد النظر، مشددا على أن السياسة أخلاق» ومن ليس متخلقا لا يصلح لأي شيء.« وفيما يتعلق باتهام بلخادم بالخيانة ومشاركته في ملتقى سانت إيجيديو رفقة الراحل عبد الحميد مهري، أوضح بلخادم بأنه سيرد على هذا الاتهام في الفاتح من شهر سبتمبر الداخل خلال الدورة التكوينية الجهوية التي سيشرف عليها بولاية برج بوعريريج. ودعا الأمين العام للأفلان إلى جمع الشمل وتماسك الشعب الجزائري لبناء الدولة وخدمة الصالح العام، مذكرا بالعشرية السوداء التي عاشتها الجزائر ومحنة الإرهاب واللا أمن، حيث شدد على عدم نسيان تلك الفترة وما تحقق بفضل المصالحة الوطنية، موجها شكره إلى الذين قاموا بهذا الجهد لتحقيق المصالحة الوطنية.