أكّد الرئيس السوري بشار الأسد، أن بلاده تخوض معركة إقليمية وعالمية ولا بد من توفر الوقت لحسمها، مشيرا إلى أن الوضع عمليا هو أفضل ولكن لم يتم الحسم بعد وهذا بحاجة للوقت، وقال الأسد في حوار مع قناة »الدنيا« الفضائية السورية بثت مقتطفات منه قبل عرضه بشكل كامل مساء أمس، إن سوريا تخوض معركة إقليمية وعالمية ولابد من الوقت لحسمها، وأضاف الأسد أن دمشق تستطيع أن تختصر كل هذا الشرح بجملة مفادها أنها نتقدم إلى الأمام، وأن الوضع عمليا هو أفضل ولكن لم يتم الحسم بعد وهذا يحتاج للوقت فقط. وقال الأسد، إن الحديث عن منطقة عازلة يفرضها الغرب في الأراضي السورية أمر غير واقعي »أعتقد أن الحديث عن مناطق عازلة أولا غير موجود عمليا ثانيا غير واقعي حتى بالنسبة للدول التي تلعب الدور المعادي أو دور الخصم مع سوريا«، وأضح أنه ومع خوض بلاده معركة إقليمية وعالمية، فإن الجيش وقوات الأمن سيتغلبون على المقاتلين الذين وصفهم بالمجموعات الإرهابية الإسلامية، مشيرا إلى أن الجيش والقوات المسلحة والأمن يقومون بأعمال بطولية بكل ما تعني الكلمة. من جهة أخرى، كتبت صحيفة »كوميرسانت« الروسية أمس، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لن يكون حاضرا على الأرجح خلال الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن الدولي حول سوريا اليوم بنيويورك، وكان الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي والأممي إلى سوريا ينوي لقاء وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، في اجتماع يعقد بمبادرة فرنسا، رئيسة المجلس الحالية، وقال مصدر مطلع للصحيفة إن فرنسا كانت تأمل خلال ترأسها للمجلس التوصل إلى تحقيق تقدم جدي في المسألة السورية. وبذلك سيكون اللقاء الوزاري في نهاية المطاف متدنيا بمستوى التمثيل، كما نقلت الصحيفة عن المصدر قوله إن هيلاري كلينتون لا تنوي هي الأخرى المشاركة في اجتماع اليوم، في حين لم يقرر وليام هيغ، وزير الخارجية البريطاني فيما حضور الاجتماع من عدمه. من جانبه، حث وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الأممالمتحدة أمس، على الاهتمام بالنازحين السوريين داخل بلادهم بدلا من السماح لهم بالتدفق على تركيا التي تستضيف بالفعل أكثر من 80 ألف لاجئ، وتخشى أنقرة من تدفق جماعي شبيه بتدفق أكثر من نصف مليون كردي عراقي على تركيا بعد حرب الخليج عام 1991 ومن ثم طرحت فكرة إقامة منطقة آمنة تكون تحت حماية أجنبية داخل سوريا من أجل المدنيين الذين يفرون من أعمال العنف المتزايدة. وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي في أنقرة، أنه توقع من الأممالمتحدة الانخراط في قضية حماية النازحين داخل سوريا وإيوائهم إذا أمكن في مخيمات هناك، وذكر أن تركيا ناقشت الفكرة مع »أنطونيو جوتيريس« مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين »فاليري آموس« منسقة الشؤون الإنسانية بالمنظمة الدولية مضيفا أن الاثنين يعتزمان زيارة تركيا ثانية. في سياق آخر، استقالت بسمة قضماني أحد الشخصيات المعارضة السورية البارزة من عضوية المجلس الوطني السوري أمس الأول في إضافة جديدة إلى انسحاب عدة أعضاء بارزين من الجماعة المعارضة هذا العام، بعد أن كان الآخرون أشاروا إلى وجود تنافس شخصي داخل القيادة وقالوا إن المجلس الوطني السوري لا يفعل ما يكفي لدعم الانتفاضة التي أصبحت مسلحة بدرجة متزايدة ضد الرئيس السوري بشار الأسد.