سجلت المديرية العامة للأمن الوطني في حصيلة لها لشهر رمضان المنصرم، وفاة 59 شخص بسبب حوادث المرور، مشيرة إلى أن أبشع وأكثر الحوادث تقع قبيل وقت الإفطار بدقائق، بسبب الإفراط في السرعة للوصول إلى المنزل قبل آذان المغرب، فيما نجا 1332 شخص من موت مؤكد. أشارت إحصائيات مصالح الأمن خلال شهر رمضان المنصرم، إلى تسجيل1154 حادثا مع تسجيل انخفاض طفيف مقارنة بالعام الذي قبله ب 1310 حادثا، حيث تبين أن »الإفراط في السرعة« لا تزال تودي بحياة عشرات الجزائريين يوميا قبيل آذان المغرب رغم كل الحملات التوعوية التحسيسية التي أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني. وأكد البيان الذي أصدرته المديرية العامة للأمن الوطني، أن حملات التوعية التي قامت بها مختلف مصالح الأمن فضلا عن تكثيف الدوريات المرورية أسفر عن انخفاض ملحوظ في عدد الحوادث المرورية مقارنة برمضان 2011، الذي عرف تسجيل 1310 حادثا أدى إلى وفاة 73 شخص و 1577مصاب. وقد عرفت كل من ولاية سطيف، الجزائر العاصمة، بسكرة وبرج بوعريريج نسبا كبيرة في عدد الحوادث، حيث أكد رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني العميد الأول للشرطة جيلالي بودالية في هذا الشأن أن عزيمة مصالح الشرطة ماضية نحو تقليص أكثر للحوادث المرورية التي لازالت تحصد الأرواح بسبب السلوكيات السلبية لبعض السائقين، مضيفا أن الحوادث التي شهدها قطاع الإختصاص خلال شهر رمضان 2012، نتج عنها وفاة 59 مواطنا، وإصابة 1332 شخص، تراوحت فيه الإصابات ما بين البسيطة والمتوسطة في حوادث متفرقة، وقعت معظمها بسبب الإهمال وعدم الانتباه.