سقط 34 قتيلا على الأقل في سلسلة هجمات وقعت في شتى أنحاء العراق أمس، بما في ذلك هجوم بسيارة ملغومة أمام مبنى قنصلية فرنسية في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة أعمال عنف مستمرة. وقد شن مسلحون سنة ومتشددون من تنظيم القاعدة سلسلة من الهجمات الكبيرة هذا العام في محاولة لإذكاء توترات سياسية وطائفية مثل التي دفعت البلاد إلى شفا حرب أهلية عامي 2006 و2007. وذكرت مصادر من الشرطة أن أدمى هجوم من الهجمات الستة عشر، شن أثناء الليل في الدجيل الواقعة على بعد 50 كيلومترا شمالي بغداد عندما هاجم مسلحون ومهاجم انتحاري بسيارة قاعدة عسكرية مما أسفر عن مقتل 11 جنديا وإصابة سبعة. وانفجرت سيارة ملغومة فقتلت ثمانية أشخاص كانوا مصطفين للتقدم بطلبات لتجنيدهم كحراس أمن بشركة نفط الشمال العراقية في مدينة كركوك الملتهبة على بعد 250 كيلومترا شمالي بغداد. وقالت السلطات إن السيارة الملغومة التي انفجرت أمام مبنى القنصلية الفرنسية في مدينة الناصرية الهادئة عادة والواقعة على بعد 300 كيلومتر جنوبي بغداد أسفرت عن مقتل شرطي وإصابة أربعة حراس آخرين. وانفجرت سيارة ملغومة أخرى في المدينة أيضا مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثلاثة. وقال دبلوماسي فرنسي أن الانفجار في الناصرية ألحق أضرارا بالمبنى الذي يوجد به مكتب قنصلي تابع للسفارة الفرنسية لكن القنصل الفخري نفسه وهو مواطن عراقي لم يكن موجودا في المكتب وقت وقوع الانفجار. وسبق أن استهدف العنف دبلوماسيين فرنسيين في العراق.