كشف الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري لحسن بوشاقور أول أمس، بالجزائر العاصمة أن عدد التلاميذ السوريين اللاجئين الذين تقدموا لمراكز التسجيل المدرسي لا يتعدى أربعة عشر تلميذا سوريا كلهم في الطور الابتدائي، مؤكدا أن السلطات الجزائرية قدمت كل التسهيلات لتسجيلهم في المدارس الجزائرية. دعا بوشاقور أولياء التلاميذ اللاجئين السوريين التقدم إلى كل مراكز التسجيل لإنهاء مشكلة تمدرس الأطفال اللاجئين في الجزائر والالتحاق بمراكز الاستقبال المخصصة لهم بهدف إحصاء أبنائهم الذين هم في سن الدراسة وذلك لمحاولة إنهاء مشكل تمدرسهم. وقد أوضح بوشاقور أن الهلال الأحمر الجزائري لا يستطيع الحديث عن تمدرس أطفال السوريين إلا إذا التحقوا جميعهم بمراكز الاستقبال التي أعدت لهم بدل البقاء مشتتين في كل مكان، كما لم يخف المتحدث صعوبة العملية، بحيث أن الهلال الأحمر الجزائري يفتقر إلى المعلومات الكافية والإحصائيات التي تخص الأطفال اللاجئين مما جعل مسألة تمدرس أبنائهم مطروحة بشدة خاصة وأن الأسبوع الثاني من السنة الدراسية انطلق. وفي ذات السياق قال الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري في تصريح للإذاعة الوطنية أن »العائلات السورية مدعوة للالتحاق بمراكز الاستقبال لإحصاء أبنائها وإظهار مدى قلقها على تمدرسهم باعتبار أن السلطات الجزائرية قدمت كل التسهيلات لتسجيلهم في المدارس الجزائرية« مضيفا أن تمدرس طفل في السنة الأولى ابتدائي لا يطرح إشكالا من حيث تحديد المستوى الدراسي مشيرا أن المشكل يكمن في الأبناء الذين تابعوا دراستهم في سوريا والذين من شأنهم متابعة دراستهم بالجزائر. وفيما يخص مسألة تمدرس السوريين قال المتحدث أن »المسألة مطروحة فقط لدى اللاجئين الذين فروا من بلادهم المعرضة حاليا لأعمال عنف منذ عدة شهور بينما تم تسجيل أبناء السوريين وغالبيتهم تجار هم مقيمين بالجزائر منذ حوالي سنتين وفقا لمكان إقامتهم ومسألة تمدرس أبنائهم غير مطروحة«، معلنا أن »المخيم الصيفي بسيدي فرج موضوع تحت تصرف اللاجئين السوريين باعتباره يوفر كل الظروف التي تسمح بالتكفل بهم بصفة جيدة«.