رد المدير العام للوكالة الوطنية لإنجاز وتسيير جامع الجزائر، محمد لخضر علوي على الانتقادات الموجهة للمشروع، ووصفها ب»المزايدات«، مؤكدا إنجاز دراسة ضخمة حول الأرضية، قال إن نتائجها أكدت صلاحيتها وفند ما تم تداوله حول طبيعتها الزلزالية. حرص مدير عام الوكالة الوطنية المكلفة بإنجاز وتسيير جامع الجزائر على تفنيد كل ما تم نشره حول الخطورة التي تشكلها الأرضية المختارة لتشييد المشروع، فقد خصص الحيز الأكبر من تدخله خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر جريدة »المجاهد«، للرد على المنتقدين، حين كشف عن إنجاز دراسة »ضخمة« قال إنها جاءت في 17 مجلدا تؤكد صلاحية الأرض وتكذب فرضية طبيعتها الزلزالية. وشدد المتحدث على أن الحكومة حرصت منذ البداية على متابعة جميع خطوات الإنجاز، معلنا عن إنجاز ما أسماه دراسة زلزالية للموقع أثبتت نتائجها أن الأرضية صلبة وأنها مصنفة في فئة »سي 2«، وهي المرتبة الثانية مباشرة بعد الأرضية الصخرية،، كما نفت النتائج وجود فلقات في الأرضية أو احتمال تعرضها للتمييع، مشددا على أن نتائج الدراستين الجيوتقنية والزلزالية للموقع كانت كلها إيجابية، قبل أن يضيف » المشكل ليس في الأرضية لكنه في التقنية المعتمدة لمكافحة الزلازل«. وفي الشق المتعلق بتكلفة الإنجاز التي عرفت بدورها انتقادات واسعة، أكد علوي أن إنجاز جامع الجزائر، لن يشكل عبئا على الدولة، وفي هذا السياق قال »إن المشروع لا يشكل عبئا على الدولة، بل جامع الجزائر سيسمح بخلق 2500 منصب عمل قار«، وحول ذلك أعلن علوي عن شروع الوكالة في توظيف الشباب. وغير بعيد عن الانتقادات الموجهة للمشروع، عاد علوي إلى الحديث عن الشركة الصينية المكلفة بإنجاز جامع الجزائر، والتي دافع عنها بالقول إن الشركة الصينية العمومية لهندسة البناء )شاينا ستايت كونستراكشن انجونيرينغ قوربوراشيون(، التي تشغّل 150 ألف عامل، لديها سمعة جيدة في مجال الإنجاز، فلها قرن من الوجود، ولديها غلاف مالي بقيمة 100 مليار دولار، كما أنها تعمل على مستوى 162 بلد، وأنجزت مشاريع هامة، قبل أن يختم بالقول »إن الشركة مرتبطة بعقد وخاضعة للقانون الجزائري شأنها شأن الشركات الأجنبية«. وفي سياق حديثه عن اليد العاملة، أكد المتحدث اشتراط الاعتماد على اليد العاملة الجزائرية وكذا العتاد الجزائري، حين أوضح أن الصفقة الموقعة مع الشركة الصينية تفرض نسبة محددة لعمال التأطير والإنجاز على حد سواء، وبلغة الأرقام أشار علوي إلى وجود 17 ألف عامل يشتغلون في المشروع، قال إن 10 آلاف منهم جزائريون والبقية صينيون، كما أوضح أن أغلب العمال جزائريون، كما قال إن نسبة التأطير الجزائري قد حددت في دفتر الشروط ب 25 بالمائة، معلنا عن خضوع 18 مهندسا لتكوين في إطار اتفاقية تم توقيعها مع جامعة الجزائر. وفيما يتعلق بآجال تسليم المشروع، أبدى المتحدث تفاؤلا بشأن وتيرة الإنجاز التي قال إنها تسير بشكل جيد، مشددا على أن الشركة الصينية ملتزمة بآجال محددة وهي 42 شهرا، مرت منها 5 أشهر، متوقعا تسليم المشروع في آجاله.