أعلنت قيادة الدرك الوطني عن رقم مهول حول السيارات المزورة والتي تمكنت من استرجاع بعضها، تجاوز عتبة 1200 وحدة منذ سنة ال2010، من خلال دراسة جديدة تتناول بالتحليل السرقات التي طالت السيارات منذ سنتين، مؤكدة من جهة أخرى أن هذه العمليات في غالب الأحيان تكون بالتواطؤ مع الأعوان المكلفين باستخراجها. تمكنت مصالح الدرك الوطني في الثمانية أشهر الأولى من سنة الجارية، من استرجاع 143 سيارة، من أصل 225 قضية تزوير في الوثائق الإدارية وكذا الأوراق التسلسلية للسيارات، فيما تم توقيف 335 شخص 4 منهم نساء، في حين عالجت نفس الوحدات 505 قضية تزوير للسيارات خلال سنة 2011، حيث تم استرجاع 337 سيارة منها 298 سيارة خفيفة و 4 سيارات رباعية الدفع و 29 مركبة من الوزن الثقيل وكذا 6 دراجات نارية، مقارنة بسنة 2010 التي سجلت فيها 484 قضية أسفرت عن توقيف 817 شخصا، وقد سجل اكبر عدد لقضايا التزوير في ولاية باتنة ب 37 قضية تزوير، تليها الوادي ب 29 قضية ثم الطارف ب 20 قضية. وأشار تقرير مصالح الدرك الوطني، حصلت »صوت الأحرار« على نسخة منه، إلى أهم الحيل التي تستعملها شبكات تزوير السيارات، من تغيير منطقة نشاطها، مع اختيار المكان المناسب إلى جانب استغلال وكالات كراء السيارات ورخص المجاهدين، ما جعل هذا النوع من الجرائم المنظمة يشكل تهديدا حقيقيا للاقتصاد الوطني، باعتبار أن الأرقام المسجلة خلال الثماني الأول من السنة الجارية تكشف عن تورط 335 شخص في 225 قضية تزوير سيارات على المستوى الوطني، مقابل 505 قضية أين تم توقيف 714، وعلى إثرها تمكنت وحدات الدرك الوطني من استرجاع 337 سيارة منها 298 سيارة خفيفة و 4 سيارات رباعية الدفع فيما تم استرجاع 29 مركبة وزن ثقيل و6 دراجات نارية. ولقد خلق هذا الوضع جوا من الشعور باللاأمن لدى المواطنين الذين أصبحوا مستهدفين من طرف عصابات مختصة في السطو على السيارات، خاصة مع تنوع علامات السيارات واختلاف أسعار قطع غيارها، والملاحظ أن شبكات السرقة والإجرام أصبحت تقحم النساء والأطفال في عملياتها المشبوهة، فقد بلغ عدد المتورطين في قضايا سرقة المركبات خلال السنتين الماضيتين 1866 شخصا من بينهم 4 نساء من الجنس اللطيف قمن بعمليات السرقة، وترتبط في الغالب عملية تزوير السيارات بالسرقة، وهو ما تعكسه تحريات مصالح الأمن التي تؤكد في كل مرة أن السيارات من نوع »أتوس« و»أكسنت« هما الأكثر عرضة للسرقة، بسبب سهولة تقليد المفاتيح وبيعها في أسواق السيارات.