استنكرت الجزائر الاعتداءات التي طالت السفارة الجزائرية بليبيا، بعد إقدام مجموعة من مناصري الفريق الليبي بمحاصرة مقر السفارة وحرق العلم الوطني، عقب المباراة التي جمعت فريقا البلدين أول أمس. وأكد الناطق الرسمي لوزارة الخارجية عمار بلاني »بأن مثل هذه الأحداث المصطنعة لا يمكنها التأثير على سير العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين«. أعربت الجزائر عن أسفها للاعتداءات التي تعرضت لها السفارة الجزائربطرابلس، نتيجة إقدام بعض مناصري الفريق الليبي على اقتحام مقر السفارة بالعاصمة الليبية، وتجرئهم على حرق العلم الجزائري، بسبب خسارة منتخب ليبيا أمام المنتخب الوطني، حيث قامت بعض الجماهير الليبية بمحاصرة السفارة الجزائرية في طرابلس، وقام الغاضبون بترديد شعارات عدائية، زيادة على تدنيس حائط السفارة بكتابات مسيئة للجزائر. واستنكرت وزارة الخارجية، أمس، على لسان ناطقها الرسمي عمار بلاني هذه الاعتداءات، وأعربت عن قناعتها »بأن مثل هذه الأحداث المصطنعة لا يمكنها التأثير على سير العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين« ودعت في هذا السياق إلى ضرورة حماية كافة الهيآت والمنشآت التابعة لتمثيلياتها الدبلوماسية في ليبيا بما تمليه الاتفاقيات الدولية. وللإشارة فقد قامت مجموعة من الجماهير الليبية بمحاصرة السفارة الجزائريةبطرابلس مباشرة بعد نهاية المباراة التي جمعت المنتخبين الجزائري والليبي والتي أهلت »الخضر« إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013. وحسب شهود عيان فإن مجموعة من الشباب الليبي قام بمحاصرة مقر السفارة الجزائرية وقام أحدهم بإنزال العلم الذي كان يرفرف فوقها وقام بإحراقه في مشهد استعراضي وسط هتافات عدائية.