أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أنها تتحمل مسؤولة الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي الليبية الذي أدى إلى مقتل السفير كريستوفر ستيفنز، وذلك في مقابلة تلفزيونية لها، حيث أشارت إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونائبه جو بايدن ليسا جزءا من اتخاذ مثل هذه القرارات الأمنية، وأضافت كلينتون، أنها تريد أن تتجنب لعبة المآخذ السياسية، موضحة أن الولاياتالمتحدة. من جهتها، حصلت الإدارة الأمريكية على موافقة الكونغرس لتخصيص ثمانية ملايين دولار لمساعدة ليبيا على تشكيل وحدة من قوات النخبة مهمتها مكافحة المجموعات المتطرفة، وفقا لما ذكرته صحيفة »نيويورك تايمز« أمس. وسيتم اقتطاع هذه المبالغ من الأموال المخصصة لعمليات البنتاغون في باكستان وذلك من أجل مساعدة ليبيا على مكافحة المتطرفين الإسلاميين الذين يزداد نفوذهم يوما بعد يوم وبينهم على سبيل المثال أولئك الذين هاجموا القنصلية الأمريكية في بنغازي مما أسفر عن مقتل السفير وثلاثة أمريكيين آخرين. وبحسب الصحيفة، فإن هذا المشروع الرامي إلى تشكيل وحدة من قوات »الكوماندوس« تتألف من 500 جندي ليبي مخطط له منذ ما قبل الهجوم على القنصلية في 11 سبتمبر الماضي لكنه أجلّ بسبب خطورة الأوضاع في ليبيا. وأوضحت ال»نيويورك تايمز«، أن وزارة الخارجية الأمريكية أرسلت إلى الكونغرس في الرابع من سبتمبر وثيقة توضح فيها أن هدف البرنامج هو تحسين قدرة ليبيا على مواجهة ومكافحة تهديدات القاعدة وأتباعها، إذ ومنذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي وحتى الآن تعتمد الحكومة الليبية على مجموعات من الميليشيات، بينها جماعات إسلامية متشددة، لبسط الأمن في البلاد. إلى ذلك، فرّ نحو 120 سجينا أمس الأول من سجن الجديدة في العاصمة طرابلس، وذلك وفق ما أفاد به رئيس جهاز الحرس الوطني الليبي، خالد الشريف، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية وضعت في حالة تأهب لإيقاف الهاربين وأنها تابعت البعض منهم فيما تم اعتقال آخرين.