أبعد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، أي مسؤولية مباشرة عن مصالحه بخصوص ارتفاع أسعار الكباش على مقربة من حلول عيد الأضحى المبارك، مؤكد أن صلاحيات الوزارة تقتصر فقط في ضمان المراقبة البيطرية للأضاحي، مؤكدا في المقابل السعي من أجل إعادة الاستقرار لأسعار الدواجن. أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، أن حصيلة الإنتاج الفلاحي الوطني كانت »ايجابية« مما يتطلب »بدل جهود إضافية لتوفير شروط تطويره على المدى الطويل، وأوضح أن »القطاع يعرف حركة تجديد ونحن نعمل على المدى الطويل من أجل توفير الشروط المناسبة لتطوير مستديم و ان السياسة الفلاحية لا يمكن تقييمها في ظرف شهر أو فصل أو حملة«. وقد جاء تصريح وزير الفلاحة على هامش افتتاح الطبعة ال11 لمعرض الإنتاج الجزائري ومعرض »ذاكرة وإنجازات« الذين نظمتهما وزارة التجارة في إطار إحياء الذكرى الخمسين لاستعادة السيادة الوطنية. كما أشار رشيد بن عيسى إلى أن نسبة النمو السنوي للإنتاج الفلاحي قد بلغت خلال السنوات الأربعة الأخيرة 13.73 بالمائة من حيث الحجم. وأوضح الوزير في هذا الخصوص أن توزيع الإنتاج حسب المناطق قد اظهر نسبة 42 بالمائة في السهول والسواحل و18 بالمائة في الجنوب و 22.3 بالمائة في الهضاب العليا و 16.5 في الجبال، معتبرا أن الجنوب أصبح يشكل قطبا جديدا. وتابع يقول: »إن هذه النتائج التي تطلبت كثيرا من الوقت لتحقيقها تحتاج إلى دعم متواصل من أجل تطويرها أكثر«. وأعرب في هذا السياق عن ارتياحه لكون 30 بالمائة من المستثمرين في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب يعملون في القطاع الفلاحي مما يعكس برأيه »الاهتمام المتزايد بالنشاطات المنتجة للثروة«، وفيما يتعلق بأسعار الكباش التي شهدت ارتفاعا كبيرا مع قرب عيد الأضحى أشار المتحدث إلى أن مراقبة الأسعار ليس من صلاحيات إدارته الوزارية، مذكرا بان هذه الأخيرة تضمن المراقبة البيطرية فقط. وذكر على هذا المستوى بأن السنة الفارطة قد سجلنا ذبح أكثر من 4 ملايين رأس خلال الأسبوع الذي تزامن مع العيد. من جانب آخر أكد رشيد بن عيسى أن وزارته تواصل العمل من أجل إعادة الاستقرار لأسعار الدجاج من خلال التخفيف من أثار اضطراب أسعار المواد الأولية المستعملة في تربية الدواجن على مستوى الأسواق الدولية. وخلص في الأخير إلى أن »هناك تضخم في أسعار الذرة والصوجا على المستوى العالمي« وأن »هدفنا الرئيسي يتمثل في التقليص من تلك الآثار من اجل حماية القطاع الذي يعد 35 ألف مربي للدواجن و100 ألف منصب شغل مباشر و300 ألف منصب شغل غير مباشر«.