مربو الدواجن يحذرون من ندرة الإنتاج وارتفاع الأسعار طالب أمس رئيس مجلس مجمّع إنتاج الدواجن محمد عيدوني بضرورة تكفل وزارة الفلاحة بالمطالب التي خرج بها اجتماعه الأخير بأعضاء المجلس والتي ستوضع على طاولة وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى خلال 72 ساعة القادمة. وحذر المتحدث من تفاقم أزمة إنتاج الدواجن وأكّد أن احتواءها مرهون بتطبيق مطالب المجمع وخاصة ما تعلق بضرورة إعادة النظر في الضريبة على القيمة المضافة وتقليصها من 17 في المائة إلى 07 في المائة فقط، بالإضافة إلى مطلب دعم الحكومة للمواد الأولية التي تدخل في إنتاج الدواجن كمادتي الذرة والصوجا، مثلما هو معمول به بالنسبة للمواد واسعة الاستهلاك كالحليب والبطاطا والقمح، وفي تطرقه لأسباب أزمة إنتاج الدواجن، ذكر السيد عيدوني في تصريحه للقناة الإذاعية الثالثة أنها تتعلق بارتفاع أسعار الذرة والصوجا في الأسواق العالمية، حيث بلغ سعر الطن الواحد من الذرة 265 دولارا فيما بلغ سعر الطن الواحد من الصوجا 286 دولارا، وهو ما كان له انعكاس كبير على تكاليف الإنتاج حسبه حيث سجّل المربون في الآونة الأخيرة ارتفاعا في نسبة التكاليف بنسبة 10بالمائة، ما يفسّر ارتفاع أسعار كل من مادتي البيض والدجاج .من جهة أخرى شدّد رئيس مجلس مجمّع إنتاج الدواجن على ضرورة وضع آليات تنظيمية لضبط الأسعار وذلك باعتماد خطة امتصاص فائض الإنتاج وتخزينه لاستعماله في فترات انخفاض العرض مقارنة بالطلب وذلك قصد وضع حد للمضاربة واستغلال فترات ندرة الإنتاج من قبل الخواص خاصة وأنهم بلغوا نسبة 70بالمائة من إجمالي إنتاج الدواجن فيما لا يتعّدى إنتاج القطاع العام منها 30بالمئة.وللإشارة فقد شهدت أسعار الدواجن ارتفاعا كبيرا مباشرة بعد عيد الفطر الماضي، فبعدما شهدت استقرارا نسبيا أثناء شهر الصيام بفضل الإجراءات التي تم اتخاذها، وتوفير آلاف الأطنان من اللحوم البيضاء المجمدة، ارتفعت الأسعار بشكل كبير بعد ذلك في ظل قلة الإنتاج.وقصد المساهمة في خفض أسعار الدواجن كانت وزارة الفلاحة قد أعلنت نيتها منذ وقت قريب عن توسيع قائمة إنتاج الحبوب في إطار السياسة الجديدة لقطاع الفلاحة الهادفة لتقليص الاستيراد والمساهمة في خفض أسعار اللحوم البيضاء والحمراء، حيث قرّرت الوزارة التوجه نحو الإنتاج المحلي لنسبة كبيرة من مادة الذرة المستهلكة محليا، وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها في المدى البعيد، وفي هذا الإطار كشف مسؤولون بوزارة الفلاحة أنه تحضيرا لهذه العملية تم تحديد بعض جهات الوطن التي تلاءم طبيعتها إنتاج الذرة وخاصة غرب البلاد، في انتظار تعميم هذا النوع من الزراعة في مرحلة ثانية على كافة مناطق الوطن في الجهات التي تتوفر على الشروط المناخية وكذا نوعية التربة المناسبة، وهو ما سيمكن من السماح بالوصول إلى إنتاج هذا المحصول في كل مناطق البلاد، وما لذلك من أهمية بالنظر إلى أن الذرة تعتبر المركب الأساسي في إنتاج أغذية الدواجن والبيض والحليب في الأسواق الجزائرية .