أبدى اللورد ريسبي ممثل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون مكلف بتطوير العلاقات الاقتصادية مع الجزائر، استعداد المملكة المتحدة لرفع مبادلاتها مع الجزائر، معلنا عن انطلاق شراكة جديدة بين البلدين، وعن عزم لندن إقامة مبادلات في قطاعات التربية، التكوين، الثقافة والسياحة. صرّح اللورد ريسبي على هامش لقاء حول فرص الاستثمار جرى بمجلس اللوردات، بلندن، »إننا نريد الرفع من مبادلاتنا مع الجزائر البلد الذي تربطنا به علاقات تاريخية، فقد أعجبت كثيرا بالموارد البشرية الهائلة والطبيعية التي تتوفر عليها الجزائر وبالاستقبال الذي حظيت به خلال زيارتي إلى هذا البلد«، ليضيف أن العلاقات مع الجزائر »ستعرف تطورا كبيرا في المستقبل«. وفي حديثه عن العلاقات البرلمانية بين البلدين التي وصفها بالعنصر الهام في التعاون، أعلن ريسبي عن برمجة زيارات للوفود البرلمانية لكلا البلدين في المستقبل القريب من أجل ترقية الحوار البرلماني، كما قال إن عددا هاما من الوزراء سيقومون بزيارات إلى كلا البلدين، وهنا أوضح ممثل رئيس الوزراء البريطاني أن الأمر مع الجزائر » لا يتعلق بعلاقة أعمال فقط فنحن نرغب في إقامة مبادلات في عديد القطاعات الأخرى على غرار التربية والتكوين والثقافة والسياحة حيث بإمكان كل هذه القطاعات أن تسهم في ترقية شراكة قوية وناجعة مع هذا البلد الكبير الجزائر«. وكان النائب المحافظ اللورد ريسبي قد أعلن خلال اجتماع حول فرص الأعمال في الجزائر، تعيينه ممثلا للوزير الأول البريطاني لتطوير العلاقات الاقتصادية مع الجزائر، وقال في كلمة ألقاها بمجلس اللوردات بحضور الوفد الجزائري المتواجد حاليا في بريطانيا »لقد تم تعييني ممثلا للوزير الأول ديفيد كامرون من أجل ترقية العلاقات الاقتصادية مع الجزائر«، كما أكد أن »العلاقات مع الجزائر يجب أن تمضي قدما وتتطور على كافة المستويات«. وفي هذا السياق قال ريبسي: »يسعدني ويشرفني أن أسهم في ترقية العلاقات بين البلدين التي ما فتئت تتطور تحت إشراف الحكومتين وبفضل العمل الكبير الذي قام به السفيران هنا وهناك في الجزائر«. وأبى الممثل الجديد للوزير الأول لتطوير العلاقات الاقتصادية مع الجزائر إلا أن يؤكد بأن الزيارات الوزارية بين البلدين ستتكثف خلال الأشهر المقبلة وستتعزز من خلال العمل الذي سيتم على مستوى المجموعة البرلمانية الموجودة بين البلدين، وختم اللورد: »هذه المرحلة يمكن اعتبارها انطلاقة حقيقية لعلاقة جديدة بين المملكة المتحدةوالجزائر وأنني فخور بالمساهمة في هذه الحركية«.