قضى مرسوم رئاسي سوري الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، مرسوما يقضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ ال23 أكتوبر »يوم أمس«، فيما استثنى المرسوم الجرائم المتعلقة بالإرهاب وجرائم أخرى. بث التلفزيون السوري في شريط عاجل قرار الأسد بإصدار المرسوم التشريعي رقم 71 القاضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ أمس، حيث استثنى المرسوم من العفو، إضافة لما سبق ذكره، جرائم تهريب الأسلحة والمخدرات والمتوارين في إشارة إلى الفارين من العدالة. ويستفيد من أحكام العفو، من يبادر إلى تسليم السلاح إلى السلطات المختصة خلال 30 يوما من تاريخ صدور هذا المرسوم الذي لم يكن الأول منذ بداية الانتفاضة الشعبية بسوريا، حيث سبق لأسد وأن أصدر مرسوماً بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة على خلفية الأحداث التي وقعت من تاريخ 15 مارس 2011 وحتى تاريخ صدور هذا المرسوم. دمشق تتّهم باريس بإذكاء الفتنة في سوريا من جهة أخرى، اتهمت وزارة الخارجية السورية، الحكومتين الفرنسية السابقة والحالية، بمواصلة تحديهما الصارخ للقانون الدولي من خلال الدعم المالي والمادي الذي قدّمته ولا تزال، لمن وصفتهم ب»العصابات الإرهابية« المسلحة في سوريا. وحثّت الوزارة في بيان نشر عبر الموقع الرسمي لوكالة الأنباء السورية »سانا«، المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن بالتعامل بجدية تامة مع الدور الفرنسي الذي يحول دون وقف العنف و»الإرهاب« في سورية ويشجع على إراقة دماء الأبرياء، مشيرة إلى أنّ الدور الفرنسي الداعم للعنف و»الإرهاب« هو انتهاج لإرث بعض الحكومات الفرنسية الاستعمارية. الإبراهيمي في زيارة عمل لموسكو نهاية الشهر الجاري وسعيا منه لإيجاد مخرج من مستنقع العنف الذي يطبع المشهد السوري منذ أكثر من 18 شهرا، يتوجّه مبعوث السلام الأممي العربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، إلى موسكو في زيارة عمل يوم 29 أكتوبر الحالي، وذلك لإجراء مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أين سيناقش الطرفان سبل تسوية الملف السوري، وذلك بحسب ما ذكرته تقارير إعلامية روسية أمس، نقلا عن مصادر دبلوماسية. يذكر أنه سبق للافروف أن أعرب عن أمله بأن تساهم زيارة الإبراهيمي لموسكو في تفعيل مبادئ بيان جنيف. حوار مرتقب بين أطراف النزاع بطهران على الأرجح وكان حسين أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية الإيراني، ذكر أمس، بأن حوارا وطنيا سيجمع كل أطراف الصراع في سوريا، يمكن أن يبدأ قريبا في طهران أو دولة أخرى في المنطقة لم يشر إليها، بمشاركة ممثلين من كافة أبناء الشعب والطوائف والمجموعات السياسية والمعارضة وكذلك ممثلي الحكومة السورية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. سقوط قذيفة سورية على تركيا وعشرات القتلى في أنحاء متفرقة من البلاد وعلى صعيد تطورات الوضع الميداني في الداخل السوري، قالت تقارير إعلامية تركية، إن قذيفة مضادة للطائرات أطلقت من سوريا سقطت على مركز طبي في إقليم هاتاي في تركيا أمس، إلا أنه لم ترد تقارير على الفور بوقوع إصابات. يأتي ذلك في وقت أشار فيه نشطاء معارضون سوريون، إلى مقتل 77 شخصاً بينهم نساء وأطفال، برصاص القوات الموالية للنظام، سقط معظمهم في دمشق وريفها حيث جرت اشتباكات عنيفة. وأوضح الناشطون أن من بين القتلى 39 لقوا مصرعهم في دمشق وريفها، بجانب تسعة في درعا، وثمانية في أدلب، وخمسة في حمص، واثنان بحماة، وواحد في كل من بانياس، ودير والزور، واللاذقية والرقة.