دعا رئيس مجلس الوزراء المصري، هشام قنديل، إلى تقوية الاستثمار بين الجزائر ومصر خاصة في مجالات البناء والطاقة والسياحة، مبرزا وجود إرادة سياسية لدى الحكومتين لتقوية التعاون الثنائي. يأتي ذلك في وقت سيزور فيه وفد مصري الجزائر قريبا لحسم صفقة استيراد الغاز نحو مصر. أوضح رئيس الوزراء المصري خلال افتتاح أشغال منتدى رجال الأعمال الجزائري المصري بحضور وزيري التجارة والصناعة مصطفى بن بادة وشريف رحماني عن الجانب الجزائري ووزير التخطيط والتعاون الدولي أشرف العربي عن الجانب المصري، أنه توجد عدة فرص للتعاون والاستثمار بين البلدين. ولدى تطرقه إلى آفاق التعاون الجزائري المصري في مجال البناء، أشار هشام قنديل إلى أن مصر تملك خبرة كبيرة في هذا المجال، مضيفا أنه لتطوير هذا القطاع »يجب الاستثمار في إقامة مناطق صناعية لمواد البناء كالإسمنت والحديد والآجر والسيراميك«. وعن التعاون في مجال الطاقة أعلن أن وفدا مصريا سيزور الجزائر قريبا لبحث عملية استيراد الغاز المسال من الجزائر. وطالب أيضا رجال الأعمال المصريين والجزائريين بتقوية أواصر التعاون في مجال السياحة عن طريق تبادل الوفود بين البلدين وكذا في مجال الاتصالات، مشيرا إلى أن العديد من المشاكل التي تعرقل تطوير الاستثمار بين البلدين سيتم حلها خاصة في المجال الجمركي ومنح التأشيرات. وفي سياق آخر أكد رئيس مجلس الوزراء المصري أن الوزير الأول عبد المالك سلال وعد بمناقشة القائمة السلبية للمنطقة العربية للتبادل الحر وذلك لإنعاش التبادلات التجارية بين البلدين. ومن جهته دعا شريف رحماني رجال الأعمال المصريين إلى الاقتراب من المؤسسات لاكتشاف فرص الاستثمار وإقامة علاقات شراكة بين الطرفين. وفيما يخص مشروع إنجاز مصنع للإسمنت بولاية الجلفة بين الشركة المصرية »آسيك« والمجمع الصناعي لاسمنت الجزائر »جيكا« دعا رحماني الطرفين إلى »تجاوز كل العراقيل التي تعيق إنجاز هذا المشروع وبعث هذه الشراكة لفائدة الصناعة الجزائرية«. من جهته اعتبر مصطفى بن بادة أن هذا المنتدى يفتح آفاقا مهمة للتعاون بين رجال الأعمال الجزائريين والمصريين نظرا لكون مصر هي الشريك التجاري العربي الأول للجزائر. وأشار إلى أن أكثر من 13 مشروعا استثماريا صناعيا جسدت في الميدان بين البلدين ملفتا إلى وجود مشاريع خدماتية أخري يمكن لرجال الأعمال المصريين المشاركة فيها. ومن جهته أكد الوزير المصري أشرف العربي من جانبه أن هناك آفاقا واسعة للتعاون بين البلدين في مجالات الصناعة والتجارة والبناء والسياحة و الصناعة والزراعة. وعرف منتدى الأعمال الجزائري المصري حضورا هاما لرجال أعمال البلدين الناشطين خاصة في قطاعات البناء والطاقة و الاتصالات وصناعة الإسمنت والورق والأجهزة الإلكترونية. وأجمع رجال الأعمال المصريين الذين شاركوا في المنتدى أن مناخ الاستثمار في الجزائر »جذاب و ملائم«، مبدين أملهم في إقامة علاقات تجارية وصناعية جزائرية-مصرية »مربحة« للطرفين سواء بالجزائر أو بمصر.