دعا الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي أمس إلى تأجيل الانتخابات المحلية المقررة يوم 29 نوفمبر الجاري وهذا بالنظر إلى »تأخر تنصيب اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات وما تبعها من لجان ولائية وبلدية لم تنصب لحد الساعة«. وأوضح ربيعي في كلمة له خلال إشرافه على اجتماع اللجنة الولائية لتحضير الانتخابات لحركة النهضة أن تأخر تنصيب اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات نتج عنه عدم مواكبة العملية الانتخابية ومراقبتها. واستطرد المتحدّث قائلا: »مراقبة ومتابعة عملية مراجعة القوائم الانتخابية والطعن فيها«، مشيرا إلى »عدم تمكين اللجنة من مراقبة ومتابعة عمليات معالجة ملفات المترشحين على مستوى الولايات والخروقات التي سجلت من قبل الإدارة«، واعتبر أن هذه هي »أهم مرحلة في العملية الانتخابية يضاف إليها التأخر الكبير في عملية إجراء القرعة لتوزيع الحصص التلفزيونية والإذاعية للأحزاب وهو ما يعرقل على حد قوله »السير الحسن للحملة الانتخابية«. ودعا فاتح ربيعي في هذا الصدد الطبقة السياسية إلى »ضرورة التشاور واتخاذ الموقف المناسب الذي يعيد الأمور إلى نصابها«، معربا عن أسفه لما وصفه ب »التعسفات« التي طالت القوائم الانتخابية المترشحين والبيروقراطية في التعاطي مع المترشحين وممثلي الأحزاب على المستوى المحلي. ومن جهة أخرى، أكد ربيعي أن جرائم فرنسا في الجزائر لا يمكن أن يمحوها الزمن كونها أتت على الأخضر واليابس وأهلكت الحرث والنسل، واستطرد قائلا »مع ذلك فإن المسؤولين الفرنسيين لا يزالون يتطاولون علينا في كل مناسبة ويتبجحون بالاستعمار«، داعيا إلى إعادة طرح مشروع قانون تجريم الاستعمار في الأيام المقبلة على البرلمان لمطالبة فرنسا بالاعتراف بجرائمها بشكل رسمي وعلني.