أعرب رئيس مجموعة العمل المكلفة بانضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة، ألبيرتو ديالوتو، عن أمله في تمكين انضمام الجزائر لهذه المنظمة العالمية »في أقرب الآجال«، مع إمكانية تنظيم الجولة 11 من المفاوضات قبل نهاية السنة، وأوضح المتحدث بأن المفاوضات التي سيجريها مع السلطات خلال الزيارة التي تقوده إلى الجزائر ستتمحور حول الشروط اللازمة لعقد هذه الجولة، كما اعترف بكون الانضمام لهذه المنظمة العالمية »ليس مسارا سهلا« بل »جد معقد«. قال المتحدث في تصريح أورده لوكالة الأنباء الجزائرية لدى وصوله إلى المطار الدولي هواري بومدين »أنا بالجزائر لمحاولة التعاون وبحث الإمكانيات والطريقة التي يجب التحرك بها من أجل أن تتمكن الجزائر من الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة في أقرب الآجال« مواصلا »أنا هنا للإصغاء والإطلاع على الانشغالات الجزائرية والتحاور حتى تكون لدي فكرة أكثر وضوحا حول الملف« مشيرا إلى »رغبة السلطات الجزائرية في خوض هذا المسار«. كما أوضح بأن المفاوضات التي سيُجريها مع السلطات خلال الزيارة التي يقوم بها إلى الجزائر ستتمحور حول الشروط اللازمة لعقد الجولة 11 قائلا »آمل أن يتحقق انضمام الجزائر في أقرب الآجال وأتمنى أن نتمكن من عقد هذا الاجتماع قبل نهاية السنة«، واعترف ديالوتو بكون الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة »ليس مسارا سهلا« بل »مسار جد معقد« وشدد على ضرورة »العمل« من أجل تسهيل الإجراءات والالتحاق بالمنظمة. وواصل يقول في هذا السياق»سنحاول مباشرة حوار و نرى كيف يمكن تحقيق تقدم، حقيقة كان هذا المسار جد صعب خاصة بالنسبة لأولئك الذين انضموا مؤخرا لكن يجب الشروع في العمل والحديث ودراسة كل الجوانب ومحاولة تحقيق نتائج في أقرب الآجال« وكان المجلس العام للمنظمة العالمية للتجارة قد نشر خلال اجتماعه في جويلية الفارط بجنيف قراره الخاص بتعيين السفير الأرجنتيني، ألبيرتو ديالوتو، رئيسا جديدا لمجموعة العمل المكلفة بانضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة خلفا للبلجيكي، فرانسوا رو، وذلك بغية استكمال مسار المفاوضات، وتندرج زيارة ديالوتو إلى الجزائر في إطار التحضير للمراحل القادمة من مسار الانضمام لهذه المنظمة. وجددت الجزائر في نهاية شهر مارس الماضي خلال الاجتماع غير الرسمي لمجموعة العمل المكلفة بانضمامها لمنظمة التجارة العالمية على إرادتها القوية في استكمال مسار المفاوضات حتى النهاية، علما أن الجولة ال11 كانت مقررة في شهر جويلية المنصرم وتم تأخيرها إلى تاريخ لاحق عقب التغيير الذي طرأ على رأس مجموعة العمل المكلفة بالانضمام. يُذكر أن الجزائر شرعت في مسار دخولها للنظام التجاري العالمي سنة 1987 وهو تاريخ إيداع الطلب الرسمي للانضمام إلى الاتفاق العام للتعريفات الجمركية والتجارة (منظمة التجارة العالمية حاليا) ولكن التفاوض الفعلي لم يبدأ سوى سنة 1996، وكان أول اجتماع لمجموعة العمل في أفريل 1998، ومنذ ذلك تمكنت الجزائر من الإجابة على أكثر من 1600 سؤال من قبل أعضاء المنظمة. ومن جهته أكد وزير التجارة، مصطفى بن بادة، أن الجولة ال 11 من المفاوضات المتعددة الأطراف من أجل انضمام بلادنا إلى المنظمة العالمية للتجارة قد تعقد »في نهاية الثلاثي الأول من سنة 2013«، مضيفا في تصريح للصحافة عقب محادثات أجراها مع رئيس مجموعة العمل المكلفة بانضمام الجزائر إلى المنظمة، ألبيرتو ديالوتو، بالقول: »لم نحدد بعد التاريخ بصفة رسمية ولكن ديالوتو يشاطرني الرأي حول ضرورة العمل من أجل برمجته في هذا التاريخ«. وفي هذا السياق تطرق الوزير إلى وجود صعوبات في برمجة جولة المفاوضات قبل نهاية السنة بسبب ضرورة استكمال ملف الجزائر، وأوضح أنه » من الصعب جدا تنظيم جولة قبل نهاية السنة لأنه لدينا وثائق إضافية يجب تقديمها. واللقاء غير الرسمي لشهر مارس الماضي مكننا من الاطلاع على مواقف البلدان الأعضاء. ونحن بصدد تحضير الردود الإضافية والعروض الجديدة وهذا قد يتطلب مزيدا من الوقت«.