أعرب رئيس مجموعة العمل المكلفة بانضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة السيد ألبيرتو ديالوتو يوم السبت بالجزائر العاصمة عن أمله في تمكين انضمام الجزائر لهذه المنظمة العالمية "في أقرب الآجال". في تصريح لوأج لدى وصوله إلى المطار الدولي هواري بومدين، صرح السيد ديالوتو "أنا بالجزائر لمحاولة التعاون و بحث الامكانيات و الطريقة التي يجب التحرك بها من أجل أن تتمكن الجزائر من الإنضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة في أقرب الآجال". وكان المجلس العام للمنظمة العالمية للتجارة قد نشر خلال اجتماعه في جويلية الفارط بجنيف قراره الخاص بتعيين السفير الأرجنتيني ألبيرتو ديالوتو رئيسا جديدا لمجموعة العمل المكلفة بانضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة خلفا للبلجيكي فرانسوا رو و ذلك بغية استكمال مسار المفاوضات. وتندرج زيارة السيد ديالوتو إلى الجزائر في إطار التحضير للمراحل القادمة من مسار الإنضمام للمنظمة العالمية للتجارة. و أكد السيد ديالوتو "أنا بالجزائر للإصغاء و الإطلاع على الانشغالات الجزائرية و التحاور حتى تكون لدي فكرة أكثر وضوحا حول الملف" مشيرا إلى "رغبة السلطات الجزائرية في خوض هذا المسار". وكانت الجزائر قد جددت التأكيد في نهاية شهر مارس خلال الاجتماع غير الرسمي لمجموعة العمل المكلفة بانضمامها للمنظمة العالمية للتجارة على ارادتها القوية في استكمال مسار المفاوضات حتى النهاية. ولم يستبعد رئيس مجموعة العمل الجديد امكانية تنظيم جولة 11 من المفاوضات قبل نهاية السنة. وأضاف أن المفاوضات مع السلطات الجزائرية ستتمحور حول الشروط اللازمة لعقد هذه الجولة. "آمل أن يتحقق ذلك في أقرب الآجال و أتمنى أن نتمكن من عقد هذا الإجتماع قبل نهاية السنة". يذكر إن الجولة ال11 كانت مقررة في شهر جويلية المنصرم و تم تأخيرها إلى تاريخ لاحق عقب التغيير الذي طرأ على رأس مجموعة العمل المكلفة بانضمام الجزائر لهذه المنظمة. واعترف اليسد ديالوتو ان الانضمام الى المنظمة العالمية للتجارة "ليس مسار سهل" مؤكدا على ضرورة "العمل" من اجل تسهيل الاجراءات و الالتحاق بالمنظمة. وأضاف انه "مسار جد معقد. بالاضافة فان المنظمة العالمية للتجارة تشترط الكثير من البلدان الذين يريدون الانضمام اليها. سنحاول مباشرة حوار و نرى كيف يمكن تحقيق تقدم. حقيقة كان كان هذا المسار جد صعب خاصة بالنسبة لؤلائك الذين انضموا مؤخرا. لكن يجب الشروع في العمل و الحديث و دراسة كل الجوانب و محاولة تحقيق نتائج في اقرب الآجال". وشرعت الجزائر في مسار دخولها في النظام التجاري العالمي سنة 1987 و هو تاريخ إيداع الطلب الرسمي للانضمام إلى الاتفاق العام للتعريفات الجمركية و التجارة (منظمة التجارة العالمية حاليا). ولكن التفاوض الفعلي لم يبدأ سوى سنة 1996. و كان أول اجتماع لمجموعة العمل في افريل 1998. ومنذ ذلك تمكنت الجزائر من الإجابة على اكثر من 1600 سؤال من قبل أعضاء المنظمة.