ندّدت جبهة البوليساريو بإبعاد مراقبين دوليين وصحفيين من الصحراء الغربيةالمحتلة والاعتداء عليهم من قبل السلطات المغربية، حسبما أوضح الأمين العام للجبهة في رسالة موجهة للامين العام للأمم المتحدة. وطالب الرئيس محمد عبد العزيز في رسالته من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، باتخاذ كافة التدابير والإجراءات العاجلة لإنهاء هذه الوضعية غير القانونية وغير الأخلاقية برفع الحصار المغربي عن هذه المنطقة الدولية والسماح للمراقبين الدوليين بولوجها وحرية التنقل فيها، كما طالب بتمكين بعثة المينورسو من كل الآليات اللاّزمة لكي تؤدي مهمتها بمصداقية وشفافية لتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي وحماية حقوق الانسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها. وذكر رئيس الجمهورية العربية الصحراوية في رسالته، أنه منذ الاحتلال العسكري الذي قامت به السلطات المغربية بالصحراء المغربية في31 أكتوبر 1975 وهي تنتهج أسلوب تعذيب الشهود وارتكاب جرائمها البشعة في جنح الظلام بعيدا عن الإعلام و المراقبة الدولية. للإشارة فقد أقدمت السلطات المغربية يومي الثلاثاء والأربعاء الفارطين على طرد أزيد من 20 مواطنا أوروبيا، خاصة من إسبانيا والنرويج من مدينة العيونالمحتلة بعد أقل من ثلاثة أيام من زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي كريستوفر روس إلى الأراضي الصحراوية المحتلة في سياق آخر،عشية حلول ذكرى اتفاقيات مدريد الثلاثية التي بموجبها تخلت اسبانيا عن التزاماتها القانونية والسياسية، إزاء تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية يوم 14 نوفمبر1975، نظمت حركة التضامن الإسبانية، مسيرة كبيرة جابت شوارع العاصمة الإسبانية مدريد، مطالبة بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير. وقد جاب آلاف المتظاهرين شوارع مدريد يحملون اللاّفتات والشعارات ويلوّحون بالأعلام الوطنية الصحراوية مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية، مستحضرين مرور سنتين على تفكيك مخيم أكديم إزيك في الثامن نوفمبر 2010 على يد وحدات الأمن المغربية. وقد تولّت التنسيقية العامة لجمعيات الصداقة والتضامن والقاعدة من أجل حرية الشعب الصحراوي تنظيم المظاهرة التضامنية مع الجماهير بالمناطق المحتلة وذلك تحت شعار »الآن وإلى الأبد مع الشعب الصحراوي، الصحراء حرة«.