قتل شخصان على الأقل وجرح 15 آخرون في انفجار بمدينة كركوك شمال العراق، وذلك بعد ساعات من سلسلة هجمات استهدفت مساجد شيعية ببغداد أوقعت عشرات القتلى والجرحى. ونقل مراسل الجزيرة في كركوك محمد فائق عن مصادر الشرطة العراقية قولهم إن شخصين على الأقل قتلا بينهم منفذ التفجير و15 آخرين جرحوا عندما انفجرت سيارة كان يقودها انتحاري مستهدفا سوق آزادي الشعبي في مركز المدينة. وأوضح المراسل أن الانفجار هو الثاني خلال شهر، مشيرا إلى أن السلطات المحلية ربطت بين هذا التفجير والتفجيرات التي اندلعت في بغداد بوقت سابق الجمعة، وأعربت تلك السلطات عن خشيتها أن تعيد تلك التفجيرات الحالة الأمنية إلى سنوات الصراع الطائفي والقومي قبل ثلاث سنوات. وفي وقت سابق، قُتل ثمانية وعشرون عراقياً على الأقل، وجرح نحو خمسين آخرين، في سلسلة تفجيرات وقعت الجمعة في العاصمة العراقية واستهدفت مساجد شيعية. وقالت الشرطة إن هذه التفجيرات استهدفت كلا من مسجد الشروفي في حي الشعب، ومسجد الصدريين في الزعفرانية، ومسجد الرسول الأعظم في منطقة جسر ديالى، ومسجد الحكمي في الكمالية، إضافة إلى مسجد الإمام الصادق بمنطقة الإعلام في بغداد. وأوضحت الشرطة أن أعنف هذه الانفجارات وأكثرها دموية هو انفجار سيارة مفخخة قرب جامع الشروفي في منطقة الشعب شرق بغداد، الذي أدى إلى مقتل نحو عشرين شخصا وإصابة ما يزيد عن أربعين آخرين بجروح مختلفة. وقال الأمين العام لتيار الأحرار المستقل أمير الكناني في اتصال مع الجزيرة من بغداد إن سيارة مفخخة انفجرت في مسجد الشروفي أثناء الركعة الثانية لصلاة الظهر. وأوضح أن عدد القتلى يزيد على ثلاثين. وأضاف أن قوات الأمن العراقية التابعة لعمليات بغداد قامت بعد الانفجار مباشرة بإطلاق النار على المصلين مما أدى إلى مقتل أربعة آخرين. وردا على سؤال حول دوافع تلك القوات في إطلاق النار على المصلين، قال الكناني إن هذه القوات غير مدربة وقد ارتبكت عندما حدث الانفجار. وعزا تزامن الانفجارات إلى وجود مخططات لجماعات إرهابية تريد العودة بالبلاد إلى العنف الطائفي، لكنه استدرك بالقول إن المشكلة الآن هي في الأجهزة الأمنية لأنها مخترقة وتعمل على أساس حزبي وليست مهنية ولا مختصة.