تعد عائلة أبن الشهيد شريط عبد الرحمان القاطنة بحي المرجة – ديار الشهداء – سابقا من العائلات التبسية الأكثر فقرا وتهميشا وهي بحاجة ماسة إلى التفاتة حقيقية من المسؤولين لتضع حدا للوضعية المزرية التي تعيش فيها و تقدم لها الدعم والمساعدة الكفيلان بإخراجها من المأساة الاجتماعية التي تتخبط فيها . تعيش هذه العائلة المتكونة من الوالد 56 سنة والأم ياسمينة 53 سنة وبنتاهما فله ودلال اللتان تتراوح أعمارهما بين 23 و 17 سنة معوقتان بنسبة 100 بالمائة وضعية مؤلمة ومأساوية يتقاسم فيها الجميع الفقر والحاجة وزاد من هذه المعاناة الأمراض المصابة بها الأم والبنتان، ففله تعاني من إعاقة التخلف الذهني ودلال تعاني الصرع ولأم مرض السكري شلل نصفي فيما يئن الوالد للآلام أسرته وهو يتخبط تحت هاجس البطالة, فمداخيله لاتتعدى مسامير عمله كإسكافي في حال حالفه الحظ وصلح أحدية بعض الزبائن, فأنين المرض والفقر والحرمان وغيرها من العوامل زادت من تفاقم وضعية أفراد هذه العائلة التي تشغل غرفتين بلاطها من التراب والسقف من الترنيت، تسترزق هذه العائلة لسد جوعها مما يجود به الأهل والجيران في بعض الأحيان والتي تتكون في الغالب من الخبز والحليب فيما تقضي أيام أخرى دون طعام . أنهك الفقر المدقع والمرض هذه العائلة التي تركت تواجه هذه المعاناة وحدها أمام غياب أيادي رحيمة تتكفل بمشاكلها و تنتشلها من الضياع الذي بات يهددها، فما عدا منحة فله التي تتقاضاها من مديرية النشاط الاجتماعي التي لا تتجاوز 3000 دج كل 03 أشهر، وفي بعض الأحيان تتجاوز فترة الحصول عليها ال06 أشهر، هذه الوضعية تتفاقم حسب الوثائق التي قدمت لنا من طرف الوالد ونحن نزور بيته للوقوف على حجم معاناته ،فالمنزل من البيوت الهشة ومصنف في قائمة البيوت المهددة بالانهيار والتي قد تشكل خطرا على سلامة وأمن أفراد هذه العائلة حيث لا يتوفر على أدنى شروط الصحة والسلامة و تنبعث من مختلف أركانه الروائح الكريهة و الداخل إليه يجزم أن لا حياة فيه ما عدا الأطلال التي تبكي على حال عائلة لمين شريط . سبق و أن راسلت عائلة شريط وزارة التضامن الوطني والجهات المعنية حول وضعيتهم المعاشة إلا أن ندائها حسب ما صرحوا لنا به لم يلق آذانا صاغية ولا ردا شافيا ومقنعا لتستمر معاناتهم و تسري مع الأيام والسنين،فهذه العائلة تناشد السلطات المحلية وعلى رأسهم السيد والي الولاية إلى التفاتة إنسانية والتدخل العاجل لفك المعاناة بتدابير عملية للتكفل بأفراد هذه العائلة خاصة البنتين والأم وضمان أدنى شروط لمعيشتهم ومعالجتهم طبيا وللتخفيف من هاجس الحالة الاجتماعية الصعبة والمؤلمة التي يعيشها ويتقاسمها أفراد هذه العائلة في صمت رهيب وأخراجها من بوتقة الفقر والحرمان ورفع الغبن والاحتياج المرض الذي بات ينهش كيانها يوميا .