قال السفير العراقي بالجزائر، عدي خير الله في ندوة صحفية أول أمس، بمناسبة احتفال السفارة العراقية بخمسينية استقلال الجزائر، أنّ المساجين الجزائريين في سجون العراق يقبعون تحت أنظار منظمات دولية وحقوقية، مؤكّدا أن العراق لا يتخوف من زيارة وفد جزائري لمعاينة المساجين. أكّد السفير العراقي في ندوة صحفية بمركز عقد الاتفاقيات بوهران، أنّ وزير الخارجية العراقية أعطى الموافقة على زيارة وفد جزائري لمعاينة وضعية المساجين الجزائريين في العراق، موضحّا أنّ التحضير للزيارة جار وأنّه لا تخوّف منها طالما أنّ وضعية جميع المساجين تحت أعين منظمات حقوق الإنسان الدولية، ورفض السفير العراقي التعليق على إعدام جزائري رفقة 10 عراقيين والذي وصل جثمانه مؤخرا إلى مطار العاصمة، قائلا أنّ قرارات العدالة سيّدة في العراق، وأضاف في نفس السياق أنّ الجزائريين المسجونين هناك غرّر بهم، بحيث سافروا من أجل الجهاد ليجدوا نفسهم في دوامة خارج ما سافروا من أجله. وعرض السفير العراقي عدي خير الله، خلاصة عن الكتاب الذي أنجزه بمناسبة الخمسينية وهو بعنوان »الجزائر في الذاكرة العراقية« والذي نشر في 91 صفحة، حيث نقل شهادات بعض الجزائريين الذين عاشوا تجربة دعم العراق للجزائر أثناء الثورة وعلى رأس الشهادات تلك التي جاء بها، شهادات الشيخ البشير الإبراهيمي وشهادات جميلة بوحيرد وكذا بعض المشاهد من التعاون السياسي وحتى الرياضي آنذاك وكذا الدعم بالسلاح ودعم الثورة بصوت عيسى مسعودي الإذاعي الذي بدا من إذاعة بغداد واخلط حسابات فرنسا، أما الشق الثاني من الاحتفال فهو عبارة عن سهرة فنية على مستوى مركز عقد الاتفاقيات بوهران، من خلال معرض مشترك اللوحات الزيتية وبعض صور الأرشيف عن الجزائريين في العراق أثناء الثورة ثم حفلة موسيقية يحييها المطرب صابر هواري بأغاني عن البلدين وعن العلاقات الثنائية وعلى رأسها أغنية »الجزائر يا بلادي«.