توفي أول أمس بباريس مؤسس شبكة حاملي الحقائب خلال حرب التحرير فرانسيس جانسون، عن عمر يناهز 87 سنة إثر مرض عضال، والذي لطالما عرف بمواقفه المساندة والمؤيدة للشعب الجزائري ولجبهة التحرير الوطنية بشكل خاص، حيث كان يحب ترديد عبارة لم يكن يسعنا إدارة ظهرنا لهذا الشعب لأننا كنا جزائريين مثله. أعلنت عائلة جانسون أمس الأول وفاة الفيلسوف الفرنسي فرانسيس جانسون، المعروف بموقفه المؤيد لجبهة التحرير الوطني إبان الفترة الاستعمارية، والذي أسس سنة 1957 شبكة دعم تحمل اسمه كانت متكونة من مجموعة مناضلين فرنسيين يتمثل دورهم الأساسي في جمع ونقل الأموال والوثائق المزورة لمناضلي جبهة التحرير الوطني العاملين في فرنسا، والذين تمت تسميتهم بعد ذلك بحاملي الحقائب، لتدفع به نشاطاته من أجل القضية الجزائرية إلى العمل في السرية، ونشر المجلة الدعائية "الحقيقة من أجل" الهادفة إلى شرح معنى التزامه. وكان الفيلسوف الفرنسي المولود سنة 1922 قد أكد في حديث أدلى به شهر جويلية المنصرم لأحد المواقع الالكترونية، أنه اكتشف بعد رحلة وجولة قام بها في الجزائر، كم كان الجزائريون مضطهدين من طرف المعمرين الكبار، مشيرا إلى الأوضاع المتردية السائدة في هذا البلد، ليصرح بعد ذلك قائلا عندما اتخذت موقفي من أجل استقلال الجزائر وجدت نفسي على رأس شبكة دعم حقيقية للجزائريين سنة 1957، و قد وصفت بالخائن بسبب مواقفي، وبالفعل لطالما كان اسمه محظورا في فرنسا بسبب العبارة التي كان يحب ترديدها حيث كان يقول في كل مرة لم يكن يسعنا إدارة ظهرنا لهذا الشعب لأننا كنا جزائريين مثله. مؤسس شبكة حاملي الحقائب قال في تصريحه الأخير إنه لا يفهم كيف تطرح الآن مسالة التعذيب خلال حرب التحرير دون طرح مسالة الحرب الاستعمارية، مؤكدا لا نجرم مسؤولية الحرب وإنما آثارها حتى أنني لاحظت أننا لا نجرم كل ما ترتب عن الحرب. فقد كانت هناك أيضا عمليات اغتصاب ومراكز الاعتقال التي كانت جزء من هذه الحرب مثل التعذيب.