كشف مسؤولون في لجنة رؤساء الأركان لقدرة إقليم شمال إفريقيا خلال اجتماعها المنعقد بالجزائر عن ترشيح ولاية جيجل لاحتضان مقر القاعدة الرئيسية الإدارية للإتحاد الإفريقي، وتتشكل القدرة التي وقع رؤساء وقادة دول الاتحاد الإفريقي على مذكرة إنشائها من الأمانة التنفيذية وعنصر التخطيط الكائن مقرهما بليبيا واللواء الذي يوجد مقر قيادته بمصر وقاعدتين لوجستيكيتين. انطلقت أمس بالنادي الوطني للجيش أشغال الاجتماع الرابع للجنة رؤساء الأركان للدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا المنضوية تحت لواء القوة الإفريقية الجاهزة، بمشاركة رؤساء أركان الجيوش لكل من الجزائر و ليبيا ومصر و موريتانيا و الجمهورية العربية الصحراوية وتونس بالإضافة إلى أعضاء الأمانة التنفيذية لهذه الهيئة وممثلين عن مفوضية الاتحاد الإفريقي. أوضح رئيس القوات البرية العميد بن جميل قدور الذي ترأس الاجتماع ممثلا لرئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في كلمته الافتتاحية، أن هذا اللقاء يهدف إلى استكمال النتائج التي تمخض عنها اجتماع الخبراء الذي انعقد مؤخرا بطرابلس في جوانبه المتعلقة بقدرة الانتشار السريع والتكوين ومراكز الامتياز والبريد الالكتروني، وبدوره أكد الأمين العام للأمانة التنفيذية لقدرة إقليم شمال إفريقيا اللواء أحمد أحمد عبد الله عون، على أهمية هذا الاجتماع الذي يعني نجاحه تلبية وتجسيد طموحات قادة و رؤساء الدول المعنية وذلك بعد توقيعهم على مذكرة تفاهم تأسيس القدرة التي ستكون بدون شك ركيزة في تحقيق السلم والأمن الإفريقيين. وفي سياق ذي صلة أضاف العميد قدوري مصطفى رئيس الوفد الجزائري بأن الاجتماع المذكور سينصب على دراسة وإقرار النظام الإداري والميزانية الخاصة بالقدرة علاوة على مسألة الانتشار السريع لهذه الهيئة مع مناقشة المسائل التنظيمية الخاصة بها كالموقع واختيار الراية و الشعار. وبالموازاة مع هذا الاجتماع تنعقد ورشة خاصة بالتدريب الذي يعد المقوم الأساسي للقدرة والخاص بالمكون العسكري بالإضافة إلى المكون المدني والشرطية، مثلما أوضح العميد. ومن جانبه ذكّر رئيس الوفد الليبي العقيد البحار بشير رجب السفساف بمكونات القدرة التي تتشكل من الأمانة التنفيذية وعنصر التخطيط الكائن مقرهما بليبيا واللواء الذي يوجد مقر قيادته بمصر وقاعدتين لوجستيكيتين، مشيرا في ذات الصدد إلى طموح الهيئة في أن تحتضن ولاية جيجل القاعدة الرئيسة الإدارية للإتحاد الإفريقي. ومن المنتظر عرض كل هذه المسائل المطروحة للدراسة بعد إقرارها من طرف اللجنة على المجلس المكون من وزراء دفاع الدول ثم المؤتمر المشكل من رؤساء الدول. جدير بالذكر أن الجزائر كانت قد احتضنت الطبعة الثالثة من هذا الاجتماع يومي 21 و22 من أكتوبر الفارط من خلال تنظيم الورشة الخاصة بالشرطة والدرك والمكون المدني للواء شمال إفريقيا ضمن القوة الإفريقية الجاهزة.