بينت التحقيقات الأولية في حادثة مقتل الطفلة »سندس« 6 سنوات، بدرارية، أن الغيرة هي الدافع الأساسي وراء إقدام زوجة العم على ارتكاب جريمتها الشنعاء، بكتم أنفاس الطفلة باستعمال منديل، حسب ما أكده تقرير الطب الشرعي، ثم وضعها داخل خزانة ولا يتعلق الأمر باستعمال الجانية للأعضاء السفلية والعلوية لإعداد وصفة سحرية، أو بيعها لأولئك الذين يمارسون السحر، كما تداولته بعض الإشاعات. وحسب ما أكده مصدر مقرب ل»صوت الأحرار« فإن الجانية، التي تكون قد اعترفت بجرمها بعد أن أنكرت التهمة المنسوبة إليها في الأول، حيث تظاهرت بالاستغراب من وصول الطفلة إلى خزانتها، اعترفت أنها ارتكبت جريمتها بدافع الغيرة من أم الضحية. زوجة العم الموقوفة، التي يجري التحقيق معها حول مقتل الطفلة سندس، أم لأربعة أطفال، سبق وأن حامت الشكوك حولها سنة 2008، بعد العثور على جثة شقيق الضحية سندس الذي لا يتجاوز ال25 يوما من عمره مرمية في الحوش، لكن غياب الأدلة التي تدينها آنذاك جعلها تفلت من الإدانة، فيما تقود قضية مقتل الطفلة سندس المحققين إلى إعادة فتح ملف إزهاق روح شقيقها سنة 2008، حيث يجري التحقيق مع المتهمة لفك لغز الجريمتين. وقصد تمويه وتضليل الجهات الأمنية، استغلت الجانية انشغال الرأي العام بالحديث عن وجود شبكات لاختطاف الأطفال وتهريبهم خارج الحدود أو المتاجرة بأعضائهم لتنفذ جريمتها، حتى تبعد الشكوك عنها، لتتمادى في ذلك بمشاركتها في عملية البحث عن الطفلة سندس مباشرة بعد اختفائها. وتطرح حادثتا مقتل الطفلتين شيماء وسندس بشدة، قضية التهويل الإعلامي وخطورته على المجتمع، حين يتعلق الأمر ببعض الأخبار التي تشيع الاضطراب في أوساط المواطنين ولا تخدم المجتمع في شيء، بنشر الكثير من المغالطات التي تساهم في ترويع العائلات الآمنة، بالحديث تارة عن وجود شبكات لاختطاف الأطفال ونزع أعضائهم، مثلما روج بعد مقتل الطفلة شيماء، وتارة أخرى بإشاعة أن القيام بطقوس سحرية وراء تنفيذ جرائم ضد الأطفال، مثل ما صاحب اكتشاف جثة الضحية سندس. وتؤكد الملاحظة الميدانية والتحقيقات التي تقوم بها عادة الجهات الأمنية في مثل هذه القضايا أن تصفية حسابات شخصية، الغيرة والرغبة في الانتقام، دوافع قوية لإزهاق أرواح البراءة وغالبا ما يكون الجاني من أقارب الضحية.