أعلن عماد عبد الغفور مساعد الرئيس المصري يوم الثلاثاء عن تأسيس حزب جديد تحت اسم »حزب الوطن«، يمثل التيار السلفي. وقد استقال عبد الغفور من رئاسة حزب النور السلفي ليقود تأسيس الحزب الجديد. كما أعلن عبد الغفور عن التحالف مع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد للرئاسة المصرية، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأكد في مؤتمر عقده الحزب الجديد بقاعة مؤتمرات الأزهر أن تجربة حزب النور أُغلقت، والآن »نحن في تجربة جديدة يتبناها حزب الوطن الذي سيضم كل التيار السلفي دون إقصاء أو تهميش، وتكون سياسة الحزب تطبيق الشريعة ليس بالشعارات أو الأقاويل وإنما بالأفعال«، حسبما نقلت عنه تقارير إعلامية مصرية. وقال عبد الغفور، إن الهدف من تأسيس الحزب، هو بناء كيان سياسي يصل إلى جميع أطياف الوطن وأعناق الشعب، وأشار إلى أن الحزب سيعقد مؤتمرا يستمر لمدة ثلاثة أيام، ويضم اللجان المتخصصة لوضع الخطة التي سيسير عليها الحزب في العام الجاري. من جانبه قال يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن، إن الحزب سيعالج سلبيات كل التجارب السابقة في جمع الكفاءات والخبرات والشباب، ليكونوا كوادر للحزب ويحقق الهدف في صيانة الشريعة الإسلامية، باعتباره مطلبا شعبيا، حسب قوله. وفي هذا السياق أكد حازم صلاح أبو إسماعيل الذي حضر المؤتمر أنه سيعلن عن الحزب الذي يؤسسه الأسبوع القادم، مشيرا إلى خوض حزبه الانتخابات في إطار 'تحالف الوطن الحر، وأشار أيضا إلى أنه تم تحقيق خطوات حقيقية في هذا التحالف الذي انضم إليه عدد من القوى الإسلامية، على أن يخوض التحالف الانتخابات على كل المقاعد، بحيث تجري منافسة حقيقية للحصول على نسبة عالية من النجاح. على صعيد آخر، كشف الثلاثاء في مصر عن مسودة مشروع قانون انتخاب مجلس النواب القادم، وذلك في ختام الجلسة السادسة للحوار الوطني، في حين أعلن عن وعود من جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة بالمشاركة في الجولة السابعة من جولات الحوار الوطني. فقد اتفق المشاركون في ختام الجلسة السادسة للحوار الوطني في مصر التي عقدت الثلاثاء، على مقترحات لتعديل قانون انتخابات مجلس النواب لتقديمها إلى مجلس الشورى لإقرارها، وجرى الاتفاق على إبقاء عدد مقاعد المجلس 498، وعلى إبقاء تقسيم الدوائر الانتخابية وترتيب القوائم والمقاعد الفردية وفق القانون القائم، مع إجراء الانتخابات بنظام القوائم المغلقة. كما نصت التعديلات المقترحة على أن تتضمن كل قائمة مرشحة واحدة على الأقل من النساء، وعلى أن يكون الفرز وإعلان النتائج في اللجان الفرعية، في وقت تشهد فيه الساحة الحزبية في مصر استعدادات وتحالفات تسبق الانتخابات البرلمانية القادمة.