صرّح حسين عبد الغني، المتحدث الرسمى باسم جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، ل''الخبر''، بأن الجبهة ستواصل نضالها السلمي والمدني من أجل إسقاط الدستور، بشتى الطرق الديمقراطية، لإعلاء المصلحة الوطنية في وضع دستور توافقي لجميع المصريين، بمختلف توجهاتهم. فند المتحدث ما روجته بعض وسائل الإعلام حول انقسام جبهة الإنقاذ الوطني، وموافقة عدد من أعضائها على المشاركة في الحوار الوطني الذي دعت إليه مؤسسة الرئاسة، موضحا ''لم يوافق أي من رموز الجبهة على حضور حوار الرئاسة، بشرط أن يكون الحوار جديا وحقيقيا، لكن اتضح لنا أن الرئيس يريد محاورة نفسه وجماعته فقط''. ووسط هذه المعطيات، يكرس التيار السلفي في مصر انقسامه رسميا بعد انشقاق الدكتور عماد عبد الغفور، مساعد الرئيس المصري، ورئيس حزب النور السلفي سابقا عن الحزب، وإعلانه عن إنشاء حزب مواز، بالإضافة إلى إنشاء الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، حزبا سياسيا يحمل اسم ''الأمة''، وكذا حزب الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، حيث يعتزم رؤساء الأحزاب الثلاثة المستحدثة، الدخول في ماراطون الانتخابات البرلمانية المقبلة، تحت تحالف إسلامي باسم الوطن. وكشف رامي رشدي، المحلل في الجماعات السلفية والحركات الدينية ل''الخبر''، عن المخطط الذي يقوده نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، رجل الأعمال المعروف خيرت الشاطر، للإطاحة بالجبهة السلفية بالإسكندرية التي يقودها الدكتور ياسر البرهامي وحزب النور، والتي تعتبر أكبر وأقوى منافس للإخوان، بعد رفضهم التحالف مع الجماعة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث تتمتع بشعبية كبيرة وقواعد جماهيرية وقدرة تأثير في الشارع. وأوضح محدثنا أن الشاطر استعان بالداعية الإسلامي محمد حسان، كوسيط بين الأقطاب الثلاثة التي يلعب على أوتارها، لضرب الجبهة السلفية بالإسكندرية، بجبهة موازية في القاهرة، مضيفا ''وقد بدأ تنفيذ هذا التخطيط بعد الاجتماع السري الذي جمع أبو إسماعيل بالمرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر، منذ حوالي أسبوعين بالمقر المركزي للجماعة، وبعدها مباشرة قام أبو إسماعيل وأنصاره بمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي والتعدي على مقر حزب الوفد، وأخيرا المليونية التي خرجت في الإسكندرية لنصرة الشيخ المحلاوي، ومن ثم إعلان أبو إسماعيل عن تأسيس حزب الأمة، حيث وعده الشاطر بعدد من المقاعد في البرلمان المقبل، قبل أن يضيف ''نفس الاتفاق عقده مع الدكتور عماد عبد الغفور، الذي فقد مصداقيته لدى حزب النور الذي كان رئيسا له، وبالتالي تحالف مع الشاطر حتى لا يخسر منصبه كمساعد لرئيس جمهورية من الإخوان، وحتى يسحب إطارات حزب الوفد في صفه''. ويوضح المحلل في الجماعات السلفية أن الشاطر يسعى للسيطرة على عملاء ومشايخ السلفية، وإدخالهم كورقة رابحة في معاركه، من خلال مؤسسة ''الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح'' التي يديرها ويشرف عليها في الخفاء، والتي يتولى فيها الشيخ محمد حسان منصب نائب الرئيس.