● وأكّد المقداد في حديث أدلى به لوسائل إعلام بريطانية أمس الأول من دمشق، ردًا على سؤال عن رغبة الأسد بالترشح إلى الانتخابات المقبلة، أنه لا خطأ في ذلك، وأضاف أن نظامًا جديدًا بقيادة الرئيس الأسد هو نظام يتمتع بالمصداقية، متسائلا عن أسباب استبعاده بشكل تلقائي. وتابع المتحدّث، أنّ الرئيس والعديد من المرشحين الذين قد يتقدمون بترشيحاتهم سيتوجهون إلى الشعب، وسيضعون برامجهم وينتخب الشعب من بينهم، قائلا إنّ صندوق الاقتراع هو المكان الذي سيتقرر فيه مستقبل القيادة السورية، مشيرا إلى أنّ دمشق ستفتح الطريق أمام الديمقراطية أو أمام ديمقراطية أكثر عمقًا، وأنه وفقا لهذه الديمقراطية لا يطلب من شخص معين ألا يترشح للانتخابات. كما وصف المقداد ما يفعله الغرب باستماعه إلى ما تعرضه المجموعات المسلحة وجهات معينة بالانقلاب، بعد المطالب برحيل الأسد تمهيدًا لمرحلة انتقالية للسلطة في سوريا، مشيرا إلى ما تمّ طرحه من قبل الرئيس الأسد في السادس من الشهر الجاري، من حل سياسيًّ للأزمة القائمة في بلاده منذ 22 شهرًا، يقوم على عقد مؤتمر وطني بإشراف الحكومة الحالية يتم فيه التوصل إلى ميثاق وطني يطرح على الاستفتاء، وتلي ذلك انتخابات برلمانية وتشكيل حكومة جديدة، ولم يأت على ذكر تنحيه عن السلطة. ميدانيا، أّكد معارضون سوريون ارتفاع عدد قتلى أمس إلى ,37 سقط معظمهم في الحولة بحمص، كما أبلغوا عن أعمال قصف وعمليات في عدة مناطق بحلب وريف دمشق، بينما قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن القوات الحكومية تمكنت من القضاء على عدد ممن وصفتهم بأخطر الإرهابيين بريف دمشق وحلب. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن عدد القتلى بلغ ,37 بينهم سبعة أطفال وست سيدات، وسقط 16 قتيلا في حمص و15 في حلب وثلاثة في حماه، إلى جانب قتيلين في الرقة وقتيل في ريف دمشق، كما أشارت اللجان إلى تعرض حي الهلك في حلب إلى القصف بالطائرات، ما أدى لسقوط ثلاثة جرحى وحصول دمار كبير في منطقة المعامل، بينما تعرض حي جوبر في حمص لقصف مماثل، وكذلك منطقة ديرعطية في ريف دمشق. أما وكالة الأنباء السورية الرسمية، فقد أشارت إلى حصول عمليات في عدة مناطق، مشيرة إلى استهداف مجموعة وصفتها بأنها إرهابية كانت ترتكب أعمال قتل وسلب وسطو في مدينة دوما بريف دمشق، وذكرت الوكالة أن وحدة أخرى من الجيش واصلت عملياتها في بعض أحياء حلب ومناطق ريفها، وأوقعت، في صفوف المسلحين عددا من القتلى والإصابات ودمرت آلياتهم.