أكدت كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون أن »لا أحد يعرف أفضل من الجزائر شراسة الإرهابيين«، في إشارة إلى العملية العسكرية البرية التي قامت بها القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي من أجل تحرير الرهائن بقاعدة تيقنتورين، معلنة ضرورة تعزيز التعاون مع الجزائر ودول أخرى في المنطقة في حربها ضد الإرهاب. توالت ردود الفعل الأمريكية بعد العملية العسكرية التي قامت بها القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي، فبعد وزير الدفاع ليون بانيتا الذي حمّل ما يعرف ب »تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي« مسؤولية العملية الإرهابية في الجزائر، حين قال إن »التنظيم وكل التنظيمات المتفرعة منه مسؤولة عن توتر الأحداث في شمالي مالي ومنطقة حقل الغاز في جنوب شرق الجزائر، إضافة إلى الحالة الإرهابية في شمال نيجيريا«، جاء دور كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون التي اعترفت ب»خطورة« الوضع في عين أمناس، خاصة وأن مصير مجموعة من الرهائن لا يزال بين أيدي الإرهابيين، وعن تدخل الجيش الجزائري الذي سمح بتحرير مئات الرهائن، قالت كلينتون إن » لا أحد يعرف أفضل من الجزائر شراسة الإرهابيين«، وإن الجزائر »قادت حربا قوية ضد الإرهابيين خلال عدة سنوات وبخسائر كبيرة في الأرواح«، في إشارة إلى العشرية السوداء التي واجهت خلالها الجزائر وبمفردها عدوا دمويا دفّعها مئات آلاف الضحايا من أبنائها الأبرياء. ودعت كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون في ختام لقاء مع وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا الذي يقوم حاليا بزيارة إلى واشنطن، إلى ضرورة تعزيز التعاون مع الجزائر ودول أخرى في المنطقة في حربها ضد الإرهاب، حين قالت »إنه من الضروري أن نوسع ونعمق تعاوننا ضد الإرهاب مع الجزائر وكل دول المنطقة«، مؤكدة أن »أن الولاياتالمتحدة مستعدة لتعزيز مساندتها للجزائر في إطار الكفاح الدولي ضد التطرف العنيف والإرهاب في كافة العالم «، لتضيف أن »الأمر لا يتعلق فحسب بالتعاون مع الجزائر بل التعاون الدولي ضد التهديد المشترك«. وبشأن مصير الرهائن الذين لا يزالون تحت سيطرت الجماعة المسلحة التي قامت باقتحام قاعدة تيقنتورين بعين أمناس، والتهديدات التي باشرت في إطلاقها بعد العملية العسكرية للقوات الخاصة للجيش الجزائري، قالت كلينتون »إن الأمر يتعلق بوضع جد صعب وخطير«، و»لا أحد يعرف أفضل من الجزائر شراسة الإرهابيين «، مشددة على أن الهجوم على الموقع الغازي بعين أمناس »يعد عملا إرهابيا فإن الفاعلين هم إرهابيون، فهم الذين هاجموا هذه المنشأة واخذوا كرهائن الجزائريين والأجانب القادمين من كل أرجاء العالم ويقومون بواجباتهم اليومية«.