تنظم فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمهرجان تطوان لسينما البحر المتوسط، في الفترة من 23 إلى 30 مارس المقبل في مدينة تطوان المغربية. وتحتفي دورة المهرجان بمسيرة نصف قرن من الزمان على استقلال الجزائر والنهوض السينمائي الجزائري طيلة تلك الأعوام الخمسين، إلى جانب تكريم السينما البرتغالية. هدف القائمون على فعاليات المهرجان التعريف بأفلام تعكس الثراء والتنوع الثقافي والجمالي والحضاري للبيئة الإنسانية في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، فضلا عن استعادة لأبرز قامات الإبداع السينمائي فيها. وتقام الدورة الجديدة تحت إدارة الناقد والباحث السينمائي المغربي أحمد الحسنى والعديد من زملائه النقاد والمهتمين وصناع وعشاق الأفلام الذين نجحوا طوال أكثر من ثلاثة عقود في إقامة المهرجان، حيث كانت الدورات الأولى تجري مرة كل عامين. ويتضمن برنامج المهرجان ثلاث مسابقات رسمية: الأولى مسابقة للأفلام الروائية الطويلة، والثانية مسابقة للأفلام القصيرة والثالثة مسابقة للأفلام التسجيلية، وهناك أقسام موازية تعرض فيها جملة من الأفلام المتنوعة الآتية من مختلف دول البحر الأبيض المتوسط، تحتفي برصد مسيرة مخرجين ونجوم وتجارب وأساليب تؤرخ لجماليات وتيارات سينمات في بلدان متوسطية. وتشتمل أقسام المهرجان على ندوات وموائد مستديرة تعاين مسارات ورهانات ومفاهيم سينمائية عربية وأجنبية بمشاركة العديد من أبرز المبدعين والمتخصصين من الخبراء والنقاد والباحثين والأكاديميين السينمائيين. تحتفي دورة المهرجان المقبلة بمسيرة نصف قرن من الزمان على استقلال الجزائر والنهوض السينمائي الجزائري طيلة تلك الأعوام الخمسين، حيث وقع الاختيار على العديد من ابرز كلاسيكيات السينما الجزائرية واحدث انجازاتها لتعرض أمام رواد المهرجان في أكثر من ركن ومسابقة، كما سيجري تخصيص ندوة بعنوان »السينما الجزائرية والجيل الجديد« يديرها الناقد والخبير السينمائي أحمد بجاوي، والباحث الاكاديمي محمد بن صالح، والناقد السينمائي نبيل حاجي. وجرى اختيار السينما البرتغالية أيضا ضمن قسم الاحتفاء والتكريم، إضافة إلى عرض أفلام أربعة مختلفة الأساليب والرؤى والمعالجات حققتها كاميرات سينمائية من دول حوض المتوسط، في حين يخصص يوم للسيناريو يشتمل على لقاء مع أحد كتاب السيناريو المعروفين. ويعقد المهرجان ندوة حول »الإنتاج السينمائي المشترك في بلدان المتوسط« إلى جوار مائدتين مستديرتين حول »الرواية المغربية والسينما« و»السينما وتاريخ الموريسكيين: وجهات نظر مختلفة«. ومن بين الأفلام المشاركة في فعاليات تكريم السينما الجزائرية: «التائب» للمخرج مرزاق علواش، «يما» لجميلة صحراوي، «الأفيون والعصا» لأحمد راشدي، «وقائع سنوات الجمر» للخضر حامينا، «القلعة» لمحمد شويخ، «عطلة المفتش الطاهر» لموسى حداد، «عمر فتلاتو الراجلة» لمرزاق علواش، «نوة» لعبد العزيز طولبي، «جبل باية» لعز الدين مدور، «الشبكة» لغوتي بن ددوش، «ليلى والأخريات» لسيد علي مازيف وفيلم «مسخرة» لإلياس سالم.