ندد المحامون الذين عينتهم المحكمة الجنائية الدولية للدفاع عن سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، أول أمس، بالمحاكمة التي تقيمها السلطات الليبية بحق موكلهم الذي مثل الخميس في بلاده أمام محكمة جنايات الزنتان. واعتبر المحامون أن هذه المحاكمة بتهمة المساس بأمن الدولة تمثل فصلا جديدا في إطار التجاذب بين طرابلس والمحكمة الجنائية الدولية اللتين تتنازعان الحق في محاكمة سيف الاسلام القذافي المعتقل لدى كتيبة من الثوار السابقين في الزنتان منذ اعتقاله في نوفمبر .2011 ومن المتوقع أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية قريبا قرارا بشأن طلب تقدمت به طرابلس التي ترغب بمحاكمة سيف الإسلام والرئيس السابق للاستخبارات عبد الله السنوسي المطلوبين بموجب مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خلال النزاع الذي انتهى بسقوط نظام القذافي، حيث طلب فريق الدفاع عن سيف الإسلام أول أمس من المحكمة الجنائية الدولية أن تأمر حكومة ليبيا بتسليمها سيف الإسلام فورا، واعتبر الفريق ان موكّلهم يحاكم بشكل أساسي لمحاولته التواصل مع المحكمة الجنائية الدولية عن طريق محاميه بشأن تعرضه لانتهاكات. من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الليبي إن نائبه الذي أقاله الأسبوع الماضي مسؤول عن إطلاق النار على موكبه مطلع هذا الأسبوع وهي تهمة نفاها المسؤول المقال، وأضاف محمد البرغثي في بيان، إن الصديق الغيثي مسؤول عن الهجوم في طبرق والذي نجا منه الوزير دون أذى، وكان الغيثي قال إن إطلاق النار مرتبط بمسائل قبلية وهو ما نفاه بيان البرغثي. وفنّد الغيثي اتهامات وزير الدفاع، وأكد أن هذا اتهام خطير وأن أي اتهام من هذا القبيل يتطلب أدلة، وكان الغيثي وهو من طبرق في شرق ليبيا، مسؤولا عن أمن الحدود والمنشآت النفطية. في سياق آخر، عقد مجلس حكماء ليبيا أمس الأول، بمدينة سرت الليبية، اجتماعاً على هامش مؤتمر سرت للسلام والوحدة الوطنية، الذي بدأت فعالياته في وقت سابق من يوم الاثنين، وتابع المجلس خلال الاجتماع جهود لجان المصالحة الوطنية في عموم ليبيا، وأكد على ضرورة بذل مزيد من الجهود الممكنة لتحقيقها، كما أكّد حكماء ليبيا، على تفعيل دور القضاء الليبي وأجهزته، وإصدار قانون العدالة الانتقالية في ليبيا في أقرب وقت ممكن.