تل جنديان عراقيان وخطف 3 آخرون إثر وقوع ثلاثة هجمات متفرقة استهدفت عناصر الجيش في أطراف مدينة الفلوجة التي شهدت مقتل سبعة متظاهرين في اشتباك مع الجيش أمس الأول، حسبما أفادت تقارير إعلامية نقلا عن ضابط في الشرطة العراقية. وأوضح العقيد محمود خلف من شرطة الفلوجة، أن مسلحين مجهولين قتلوا جنديين وخطفوا ثلاثة آخرين في ثلاث هجمات متفرقة في الفلوجة، في وقت قررت فيه وزارة الدفاع العراقية الجمعة تعويض المتضررين جراء الاشتباكات التي وقعت مع قوات الأمن في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار. وقال مستشار الوزارة الفريق الركن محمد العسكري، إن وزارة الدفاع قررت تعويض المتضررين جراء الاحتكاكات وفتحت تحقيقا للنظر في ملابسات أحداث الفلوجة، مؤكدا حرص الوزارة على محاسبة المقصرين وفق القانون، كما دعت الوزارة المتظاهرين إلى الالتزام بسلمية التظاهر وعدم الانجرار وراء الأجندات التي تهدف إلى إثارة الفتنة. وتأتي تلك التصريحات بعد مقتل عدة أشخاص وإصابة آخرين باشتباكات بين قوات الجيش ومتظاهرين في الفلوجة، حيث فرضت قوات الأمن العراقية حظرا للتجول في مدينة الفلوجة على خلفية الاشتباكات، وأعلنت محافظة الأنبار، الجمعة، عن الاتفاق مع مكتب القائد العام للقوات المسلحة على سحب قطعات الجيش العراقي من مدينة الفلوجة خلال 24 ساعة واستبدالها بالشرطة الاتحادية. يذكر أن قائمة العراقية حمّلت رئيس الوزراء نوري المالكي والتحالف الوطني الذي ينتمي إليه مسؤولية قتل متظاهرين معارضين للحكومة في مدينة الفلوجة، بينما حذّر المالكي من مؤامرات تحيكها مخابرات إقليمية وبقايا النظام السابق وتنظيم القاعدة لجر الجيش إلى مواجهة مع المتظاهرين.