● أعلن حلف شمال الأطلسي »الناتو« عن تشغيل أول صواريخ »باتريوت« عند حدود تركيا مع سوريا، وقال الناتو في بيان إن أول بطارية من 6 بطاريات صواريخ باتريوت ينشرها حلف الأطلسي في تركيا جرى تشغيلها في مدينة أضنة، لافتاً إلى أن نصب البطاريات الخمس المتبقية سيتم خلال الأيام المقبلة. وكان الحلف الأطلسي قد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري، أن صواريخ باتريوت التي نشرت في تركيا للتصدي لأي قذائف محتملة من سوريا ستصبح جاهزة للعمل مطلع فيفري المقبل، حيث تتمركز صواريخ باتريوت في مدن كهرماناراس، وغازي عنتاب، بالإضافة إلى أضنة. وكان الحلف الأطلسي وافق الشهر الماضي على نشر منظومة بطاريات صواريخ »باتريوت« على الحدود التركية السورية، بناءا على طلب تركي عقب سقوط قذائف من الجانب السوري في أراضيها، وهو ما اعتبرته الحكومة السورية عملا استفزازيا، إلا أن تركيا أعلنت مراراً أن الخطوة إجراء دفاعي بحت. من جهة أخرى، قال المعارض السوري البارز رضوان زيادة، إن مناقشات تجري بين ناشطين دوليين لحقوق الإنسان ومعارضين سوريين للبدء بتحقيقات حول جرائم الحرب المرتكبة في سوريا، وجاء كلام زيادة في إطار مؤتمر بعنوان »العدالة الانتقالية: المحاسبة والمصالحة« والذي بدأ أمس الأول في تركيا واختتم أمس، حيث عرف مشاركة سوريين قالوا إنهم فقدوا عائلاتهم في الأزمة الحالية لبلادهم. وأضاف زيادة الذي يشغل منصب مدير المركز السوري للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن من بين الأولويات الرئيسية فتح تحقيق ومحاسبة الذين ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ومحاسبتهم على المستويين المحلي والدولي، وقال مقترحا إنه ما دامت سوريا أصبحت مجتمعات منقسمة فإنه من الأفضل كثيرا اللجوء إلى المستوى الدولي لأن ذلك سيساهم على الأقل في تسهيل الاستعدادات للمصالحة في المستقبل. وأشار زيادة، إلى أنه لن يستثنى الجيش السوري الحر من التحقيقات، لأنه ربما قد يكون ارتكب جرائم ضد الإنسانية تتعلق بالتعذيب، رغم تأكيده أن ما ارتكبه لا يقارن على الإطلاق بجرائم الحرب التي اقترفها الرئيس السوري بشار الأسد.