دعا أمس عمارة بن يونس وزير التهيئة العمرانية، البيئة والمدينة خلال إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى الجهوي حول مخطط تهيئة فضاء البرمجة الإقليمية »الهضاب العليا-شرق« الذي عرف مشاركة ست ولايات )سطيف، برج بوعريريج، خنشلة، أم البواقيباتنة وتبسة( إلى ضرورة إعادة تفعيل المدن القديمة وهيكلتها من جديد، بحكم أن موروثها الثقافي والتاريخي، يمكن المواطن من استعادة جلسات السمر والثقافة القديمة التي كانت تعج بها الأحياء القديمة مثل القصبة بالعاصمة. وشدد الوزير بن يونس على إعادة المنظر اللائق للمدينة الجزائرية، وذلك بنزع الهوائيات المقعرة من على الشرفات والاعتماد على التقنيات الحديثة في البث الرقمي، زيادة على استحداث نقاط تفريغ مناسبة للقمامات في العمارات على المستوى الوطني، خاصة وأن مصالح البيئة تمكنت في مدة وجيزة من القضاء على أكثر من 5 آلاف نقطة سوداء للتفريغ على المستوى الوطني. وخلال الزيارة أشرف بن يونس بمعية السلطات الولائية لولاية سطيف على إعطاء إشارة انطلاق أشغال التهيئة العمرانية لحي الأبراج وهو المشروع الذي رصد له مبلغ مالي يفوق 76 مليون دج وتقدر مدة إنجازه ب 04 أشهر، أما أشغال التهيئة العمراني لحي بلحوكي بالمعبودة فرصد لها مبلغ مالي يفوق 91 مليون دج، كما قدم له بعد ذلك عرض دراسة حول أشغال تهيئة الطريق الوطني رقم ,5 ليتوجه بعدها إلى جنوب الولاية وبالتحديد إلى بلدية قلال حيث أعطى إشارة انطلاق أشغال إنجاز مفرغة النفايات الهامدة ببلدية قلال وإشارة انطلاق أشغال مركز الطمر التقني للنفايات بعين ولمان. إلى ذلك، عقد الوزير ندوة صحفية أكد خلالها أن الوزارة مستعدة للتكفل بمخططات تهيئة فضاء البرمجة الإقليمية وهذا بالتشاور مع جميع الفاعلين من أجل هدف واحد وهو تحسين نوعية الخدمة العمومية، معتبرا مخطط المدينة بمثابة الأداة التوجيهية لعمل السلطات العمومية، وقال إن وزارته تسعى إلى انتهاج رؤية استشرافية من أجل إيجاد حلول للمشاكل الاستعجالية وتحسين المستوى المعيشي للمواطن، مؤكدا أنه ليومنا هذا تم طمر ثلاثة ملايين طن من النفايات فبعدما كانت توجد أزيد من 6000 مفرغة عشوائية، لم تبق سوى ألف مفرغة عشوائية سيتم القضاء عليها في أقرب الآجال، ومن ناحية أخرى أكد أن الإشكال لا يكمن في معالجة النفايات بل في طريقة تسييرها.