أكد أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم خلال ندوة صحفية عقدها على هامش لقائه بمناضليه ببسكرة، أن فرنسا لن تخرج سالمة من مالي، معتبرا أن الجزائر كانت بالتنسيق مع بوركينافاسو، على وشك التوصل إلى حلّ سلمي للأوضاع بهذا البلد المجاور . أعلن أبو جرة سلطاني أمس بقاعة الأطلس ببسكرة ، عن الانطلاق الرسمي للندوات لبلدية، تحضيرا للمؤتمر الخامس، مشيرا أن يوم 27 فيفري من الشهر الجاري، ستعقد ندوة وطنية بالعاصمة وسيعلن خلالها عن تاريخ انعقاد المؤتمر، والذي سيكون في شهر ماي. وفي تصريح للصحافة قال سلطاني إن ما تم استثماره سوف نجني ثماره مستقبلا ، لما تنتهي المشاريع الكبرى، لكن غير ذلك هو عبارة عن إعادة أعمار وأنه لابد من إعادة النظر في ميزان الثروة الوطنية والتحول من أحادية النفط والاعتماد على المحروقات بنسبة 95 بالمائة إلى تنوع المداخيل .وعن تكتل الجزائر الخضراء، قال إنه من حيث المبدأ كان »إبداع سياسي« ، وأنه كان شخصيا يود الخروج من منطق الأحزاب إلى منطق الأسر »أسرة الإسلاميين«، حتى تتم لملمة شتات هذه الأحزاب، لكن التطبيق في الميدان حسبه لم يكن موفقا، وبالتالي جاءت نتائجه بسقف متدني عما كان يتصوره، وهذه التجربة يقول رئيس حركة مجتمع السلم، بحاجة إلى نضج أكثر، لتصبح ثقافة سياسية، ثقافة التحالف والتكتلات. ونفى في سياق ردّه عن أسئلة الصحافة أن يكون التدخل الفرنسي في مالي موجه ضد الجزائر، وما دامت مالي على حدودنا حسب أبو جرة، وأقرب إلينا من فرنسا جغرافيا وحتى تاريخيا، مضيفا »لا نقبل أن يفرض علينا أمرا واقعا من فرنسا أو غير فرنسا«. في سياق متصل قال رئيس حركة مجتمع السلم أنه يرحب بكل المنشقين عن الحزب، الذين ينادون إلى مؤتمر جامع، لكن ?حسبه- يجب أن توضع فيه النقاط على الحروف.