نفى رئيس حركة مجتمع السلم ابو جرة سلطاني اليوم في الجزائر العاصمة نفيا قاطعا وجود انشقاق داخل تشكيلته السياسية معتبرا مثل هذا الكلام مجرد إشاعات، واعتبر السيد أبو جرة سلطاني على هامش الملتقى الدولي التاسع حول الشيخ محفوظ نحناج المنعقد حاليا بزرالدة بالجزائر العاصمة ان كل ما يقال عن موضوع الانشقاق هو مجرد كلام وإشاعات مشيرا إلى ان غياب بعض الوزراء عن الملتقى ليس موقفا سياسيا لان الحضور ليس إجباريا ولا يمكن فهم هذا الغياب بالموقف سياسي، عن سؤال يتعلق بالهوة بين الأحزاب في الجزائر قال أبو جرة سلطاني مستندا إلى قول الشيخ محفوظ نحناح ان المشكلة في الجزائر ان هناك ثلاثة تيارات كبرى تتنازع النفوذ هناك تيار إسلامي يعتقد ان الإسلام حكرا عليه وهناك تيار ديمقراطي يعتقد ان الديمقراطية أيضا حكرا عليه وهناك تيار ثالث وطني يعتقد أن الوطن له وحده، و اضاف انه اذا ما أردنا تقديم خدمة كبرى للجزائر فعلينا أن نقوم أما بتجسير العلاقات بين الوطني والإسلامي والديمقراطي وأما بردم الهوة الواسعة والتي تاخذ في الاتساع باستمرار بين التيارات الثلاثة سالفة الذكر، في هذا المنوال قال رئيس حركة مجتمع السلم "نحن كنا قد جربنا التحالف الرئاسي كما نجرب اليوم تحالف الجزائر الخضراء مضيفا أن كل تقارب بين التيارات الثلاث اسلامي و الديمقراطي و الوطني يعطي الاستقرار للجزائر و الأمل للشعب و الراحة السياسية والثقافية، وعن سؤال يتعلق بتكتل الجزائر الخضراء المتشكل من حركات النهضة و الاصلاح و مجتمع السلم قال أبو جرة سلطاني أن التكتل ليس من اجل الانتخابات بل تكتل من اجل إقامة اسرة سياسية كبرى على ضوء التكتلات الاخرى الديمقراطية و الوطنية، و قال السيد سلطاني في هذا الصدد انه إذا استطعنا جمع شتات الأحزاب في مجموعات كبرى من التيارات يمكن خدمة الجزائر، وقال لو دخلت الأحزاب ال 44 في تكتلات وتيارات لا كانت انتخابات 10 ماي الأخيرة متوازنة وكان الأمر أفضل من ذلك موضحا ان هدف تكتل الجزائر الخضراء هو الوصول الى قاعدة واسعة للتيارات الإسلامية مؤكدا على أهمية خدمة الديمقراطية و التطلع نحو مرحلة أكثر هدوء وأكثر حرية .