دعا جان إيف لو دريان، وزير الدفاع الفرنسي، من أبو ظبي الإماراتية، إلى تحرّك سوري يهدف إلى بدأ عملية انتقالية من دون الرئيس بشار الأسد. الوزير الفرنسي أمام المشاركين في مؤتمر حول الدفاع في الخليج بأبو ظبي، إنه حيال الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوري حتى الآن، فإن من الضروري التحرك من أجل تجاوز الانقسامات من اجل انتقال سياسي. وأضاف أن التغيير في سوريا يفترض أن يكون عملية انتقالية لا مكان فيها للرئيس الأسد، مشيرا في المقابل إلى أن روسيا والصين تعرقلان أي إمكانية لحل سياسي للحرب في سوريا التي اسفرت حتى الآن عن 70 ألف قتيل. من جانبه، قال سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا، إن الأولوية القصوى لحلّ الأزمة في سوريا تتمثل في عدم وضع أيّة ذرائع أو ادعاءات أو شروط مسبقة، وأكّد لافروف خلال حديث لوسائل إعلام ألمانية، أنه إذا كانت أولوية موسكو هي إنقاذ أرواح الناس، فيجب عليها القول الآن إنه يتوجب على طرفي النزاع وقف العمليات القتالية دون أي شروط مسبقة، وانتقد لافروف مجددا الذين يصرون على استقالة الرئيس بشار الأسد. وأضاف المتحدث، أنه على من يتحدث أن الأسد ملزم بالاستقالة قبل البدء بأي شيء، تحمل مسؤولية وقوع المزيد من الضحايا السوريين واستمرار الأزمة، كما انتقد لافروف المعارضة السورية، وقال إنها غير موحدة وهي تعمل ضد الحكومة السورية بالتوازي مع عدة مجموعات إرهابية، مذكرا بأن الولاياتالمتحدة اعترفت بإحدى هذه المجموعات على أنها مجموعة إرهابية وهو ما استثار احتجاج ائتلاف الدوحة، حسبه، وأوضح وزير الخارجية الروسي أن المعارضة لم تقدم حتى الآن أي خطة سياسية، كما لم يقدم ممثلوها كيف يرون ويتصورون مستقبل سوريا، في حين لا يقولون شيئا سوى إن الأسد عليه أن يرحل. إلى ذلك، قال المفتي العام للجمهورية السورية، أحمد بدر الدين حسون، في حديث له مع وسائل إعلامية، إن سوريا تدفع ضريبة مواقفها المناصرة للقضايا العربية وأن ذنبها هو عدم الركوع للإملاءات والمشاريع الأمريكية والصهيونية التي تستهدف تفتيت المنطقة، مؤكدا أن العالم سيرى وسيسمع قريبا عن ميلاد سوريا الجديدة التي تعلمت دروسا جديدة وتعلمت كيف تأخذ الوقاية نتيجة ما تعرضت له خلال العامين الماضيين من مكائد من نحو مئة دولة غربية وقريبة وجارة، مشيرا إلى بلاده اليوم تضمد جراحها لتبدأ ببناء نفسها بناء جديدا. وأضاف حسون، في لقاء مع قناة الميادين، ليلة أمس الأول، إن الحرية تأتي من الشعب وليس من خارج البلاد، وأن العالم العربي ما زال في فوضى ربيعه المزعوم يبحث عن الخلاص، موضحا أن البرنامج السياسي الذي قدمه الرئيس بشار الأسد حول الحوار كان أوسع من بيان جنيف الصادر عن مجموعة العمل الدولية بخصوص سوري، لافتا إلى أن أبواب سوريا مفتوحة على مصراعيها لكل من يريد المشاركة في هذا الحوار من داخل سوريا أو خارجها