فندت أمس الخارجية الجزائرية حدوث أي ملاسنة كلامية بين سفير الجزائر في القاهرة نذير العرباوي ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني، وأكدت على لسان ناطقها الرسمي عمار بلاني أن ما تداولته بعض الصحف الوطنية بهذا الخصوص لا أساس له من الصحة ومستمد من بعض المواقع الإلكترونية المشكوك في مصداقيتها ونواياها. قال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، عمار في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية »إن الخبر الذي مفاده حدوث ملاسنة مفترضة بين سفير الجزائر في القاهرة نذير العرباوي ووزير الشؤون الخارجية القطري شيخ حامد بن جاسم آل ثاني وتداولته بعض اليوميات الوطنية »إدعاء لا أساس له من الصحة«. وأوضح بلاني بالقول »نظرا لتداول بعض اليوميات الوطنية لخبر خاطئ مفاده أن ملاسنة مفترضة تكون قد نشبت بين سفير الجزائر في القاهرة ووزير الشؤون الخارجية القطري، فإنني أؤكد أن هذا الادعاء لا أساس له من الصحة وأنه مستمد من بعض المواقع الالكترونية ذات مصداقية ونوايا مشكوك فيها«. وجاء تكذيب وزارة الخارجية بعدما تداولت العديد من وسائل إعلام وطنية وأجنبية الأخيرة أخبارا عن ملاسنات مفترضة بين سفير الجزائربالقاهرة ووزير الخارجية القطري، حيث أشارت التقارير تقارير إعلامية الواردة عن تلك المصادر أن »خلافات تفجرت« بين سفير الجزائر ووزير خارجية قطر حول سوريا على خلفية طلب قطري بإغلاق سفارة دمشق في الجزائر وجميع الممثليات الدبلوماسية السورية في البلدان العربية. وأوردت المصادر الإعلامية التي تناقلت الخبر المزعوم أن ملاسنة حدثت بين سفير الجزائر في القاهرة ووزير الشؤون الخارجية القطري خلال مناقشة الوفود العربية قرار تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، في إطار الاجتماع الأخير لجامعة الدول العربية الذي انعقد في القاهرة. وأشارت أن الخلاف نشب بعدما أن رفضت الجزائر الاستجابة لإغلاق السفارة السورية، فكان رد وزير خارجية قطر بتحذير الجزائر بأن الدور سيكون عليها، فما كان من سفير الجزائر نذير العرباوي إلا الرد قائلا: »هذا تآمر من قبلك شخصيا، وهو تجاوز على القانون والميثاق وأنت رأس المطية والتخريب ليس في سورية فحسب، بل في كل العالم العربي، وأنت والأمين العام تجرمون بحق سورية وحق الأمة العربية«.