شدّد بلقاسم سلاطنية رئيس جامعة بسكرة، أمس، خلال إشرافه على انطلاق فعاليات ورشة وطنية حول شعبة التمور بمنطقة الزيبان على دور الإعلام في إبراز المنتجات الوطنية وقيمتها الحقيقة، معتبرا أن نوعية التمور الجزائرية، سيما دڤلة »نور« تبقى رواجا كبيرا بالأسواق الأوربية، داعيا إلى العمل من أجل عودة العلامة التجارية لأصحابها، والولوج إلى الأسواق العالمية بقوة، ترقى إلى مستوى المجهودات التي تبذلها الدولة لترقية هذه الشّعبة. أكد الدكتور عبد الله فرحي عميد كلية العلوم الدقيقة وعلوم الطبيعة والحياة في كلمة افتتاحية بحضور طلبة الكلية وأساتذة من عدة ولايات، أن هذا الملتقى يندرج ضمن النشاط العلمي التي تقوم به الكلية، وأن الورشة نظمت لمعالجة احد الأسئلة المحاطة، والتي تطرح حول شعبة التمور بمنطقة الزيبان، التي تعتبر أحد المناطق الهامة في إنتاج التمور بالجزائر وعلى المستوى الخارجي حسب قوله، والهدف أيضا معالجة المشاكل التي تعيق هذه الشعبة على المستوى الاقتصادي والتقني والاجتماعي. وأوضح الدكتور بن زيوش صلاح الدين، أستاذ الاقتصاد الزراعي بقسم الزراعة بجامعة بسكرة، في مداخلة بعنوان )شعبة التمور وآفاقها على المستوى الوطني(، أنه من ناحية المساحة المخصصة لزراعة النخيل عرفت تطور كبير، وقفزت اليوم إلى 180 ألف هكتار مزروعة بأشجار النخيل، مشيرا أن الجزائر تحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد النخيل الذي أصبح اليوم يتجاوز 18 مليون نخلة، بفعل البرامج التي وضعتا الدولة، خاصة البرنامج الوطني للدعم الفلاحي، وأكثر من 50 بالمائة منها متواجد بالجنوب الشرقي، وتحديدا بولايات بسكرة، الوادي وورقلة، ومن ناحية توزيع التمور، حيث أحصى المختصون حسب ذات المتحدث أزيد من 900 نوع من التمور، محذرا من انقراض بعض الأنواع.وركز في مداخلته على وضعية الصادرات الجزائرية، حيث قال »إن هذا مشكل عويص، وأن البلاد لا تصدر إلاّ 2 بالمائة فقط من الإنتاج الإجمالي«. وأوضح أنه من بين 700 ألف طن منتجة وطنيا، لا يصدر إلا 25000 طن، خلال سنة .2011 وأشار إلى صادرات سنة 2012 التي سجلت ارتفاعا طفيفا، ووصلت الكمية إلى 30 ألف طن، وتبقى الكمية قليلة -حسبه- مقارنة بحجم الإنتاج، معرجا على نوعية التمور المصدرة نحو أوروبا، وتحديدا إلى فرنسا بحوالي 70 بالمائة، وتليها بلجيكا، مضيفا أن أكثر من 86 بالمائة من هذه التمور المصدرة هي »دقلة نور«، مشددا على أهمية إيجاد أسواق لتقييم الأنواع الأخرى.