أوضح المكتب الولائي لاتحاد عمال التربية والتكوين بالجزائر غرب أن القيادة الولائية اجتمعت أمس وأكدت أنها ستبقى تناضل من أجل تعديل أو تجميد القانون الأساسي المعدل، وقد وصفته بالمجحف، وقالت أنه أحدث فتنة غير مسبوقة في قطاع التربية. اجتمع أمس المكتب الولائي لاتحاد عمال التربية والتكوين لغرب العاصمة، وقام وفق ما قال بدراسة مستجدات الساحة التربوية والنقابية في ظل هذه الأجواء التي تُعرف فيها الساحة غليانا على مختلف الجبهات، ومن أهمها الأسلاك الآيلة للزوال، وخاصة منها هيئات التدريس في التعليمين الابتدائي والمتوسط. وبالمناسبة أصدر المكتب الولائي بيانا تحت رقم 1 2013 أوضح فيه أن أعضاء المكتب ناقشوا الوضع الراهن من جميع الجوانب بجدية ومسؤولية، وخلصوا إلى جملة من النتائج، أولاها أنهم نددوا من جديد بسياسة التكوين التي تتبعها وزارة التربية الوطنية، وتفرض صيغها وطرقها وكيفياتها على مديريات التربية عبر الولايات، وفي نفس الوقت عبّر المكتب الولائي عن رفضه لخيار التكوين المحدد حاليا بمدة ثلاث سنوات، وتعويضه بتكوين لمدة سنة، يُنصص عليه في منشور وزاري، كانت القيادة الوطنية للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين اتفقت بشأنه مع وزارة التربية الوطنية، وفق ما نصّ عليه محضر الاتفاق الحاصل بين الوزارة ونقابة اتحاد عمال التربية والتكوين، المؤرخ في 4 ديسمبر 2012 . ولأول مرة حسب علمنا يُعبر فيه الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين عن طريق المكتب الولائي لغرب العاصمة عن رفضه القاطع لعبارة »الأسلاك الآيلة للزوال«، الواردة في المرسوم 12 240 ، وقال في بيانه هذا »وزارة التربية الوطنية باعتمادها هذه العبارة أهانت مُربي الأجيال، الذين أفنوا زهرة شبابهم في خدمة المدرسة الجزائرية« وبعد أن ندد المكتب الولائي بمضمون القانون الأساسي المعدل 12 240 ، وطالب بالتعديل العاجل له بما يضمن إنصاف كل أسلاك التربية الوطنية، طالب بدعم ومساندة المربين المتوقفين عن التكوين بمركزي ثانوية محمد خوجة بالدويرة، وثانوية القرية بزرالدة ونبّه المكتب الولائي من التململ الجاري ضمن إطار ما سُمي ب »تنسيقية الأساتذة الآيلين للزوال«، تحت غطاء نقابة)لم يذكر اسمها(، قال عنها أنها معروفة بسكوتها التام أثناء المفاوضات، بل وباركت مشروع القانون الأساسي المعدل 12 240 ، قبل صدوره، ولم يسبق لها أن أصدرت أي بيان برفضه. وللتأكد من هذا قال المكتب الولائي:» يُمكنكم العودة لبياناتنا التي نحوزها للتاريخ، وقد ركبت هذه النقابة الموجة الآن بعد أن تفاوضت نقابة »إينباف« وحدها، والمحاضر المشتركة مع وزارة التربية أفصح منّا«. وأضاف المكتب الوطني قائلا»لنعُد إليها لمعرفة الغث والسمين، ونحن نتساءل ونقول ماذا فعلت هذه النقابة يوم أضربنا نحن من أجل الأسلاك الآيلة للزوال،، إنه الضحك على الذقون، فهيهات هيهات أن يضحك على مربيي الأجيال« ودعا المكتب الولائي لغرب العاصمة أعضاء المجلس الوطني للاتحاد الذي سينعقد أيام 12 ، 13 و 14 لاتخاذ موقف وطني من أجل الأسلاك الآيلة للزوال فقط، وطالب الجميع بأن يكونوا في مستوى الوعي في هذا الظرف الذي قال أنه بالغ الحساسية، للذين يريدون السطو على نضالات رجال ونساء التربية المهيكلين في نقابتهم »إينباف«، مستغلين عاطفتهم الجياشة نتيجة الإجحاف والظلم الذي طالهم«. وتعهد المكتب الولائي من جديد أن اتحاد عمال التربية والتكوين سيظل يناضل من أجل تعديل القانون الأساسي المعدل، والمجحف، لأنه أحدث» فتنة غير مسبوقة في قطاع التربية الوطنية، ويحمل في طياته بذور فتنة«.