أكد الدكتور محمد طيبي أستاذ في علم الاجتماع السياسي، أن المشكل ليس في فتح أو غلق مجال السمعي البصري وإنما في النموذج الذي يليق بالمجتمع الجزائري، مشددا على أن يضمن هذا النموذج للمجتمع حق الخدمة العمومية وتسويق صورته الحقيقية وإعطاء صورة ديمقراطية لدولته وتبليغ ثقافته للخارج. اختتمت أمس بمستغانم أشغال الملتقى الدولي الثالث حول »مفاهيم علوم الاتصال والإعلام في ظل الإعلام الجديد« بدعوة الباحثين في الوطن العربي إلى إجراء المزيد من البحوث لتحديد المفاهيم والمصطلحات الإعلامية. وتضمنت التوصيات التي توجت يومين من الأشغال الدعوة إلى توحيد المفاهيم والمصطلحات وإعداد قواميس وموسوعات مفاهيمية في علوم الإعلام والاتصال، وكذا توجيه الباحثين والطلبة العرب إلى إجراء المزيد من الدراسات في مجال الإعلام الجديد وتأثيراته على البيئة الاتصالية العربية وتثمين المبادرات العربية في مجال التنظير في هذا الحقل المعرفي. وقد شدد المشاركون من جهة أخرى على ضرورة إنشاء مراكز ومخابر لترجمة البحوث والدراسات في مجال الإعلام الجديد إلى اللغة العربية واستحداث مقاييس لتدريس المصطلحات الإعلامية في اللغات الأجنبية. كما تم اقتراح موضوع صناعة الإعلام الفضائي في ظل التكنولوجيات الحديثة محورا للطبعة الرابعة للملتقى الدولي المقرر في أفريل .2014 وقد تم التأكيد خلال اليوم الثاني والأخير من الأشغال على أهمية مواكبة وسائل الإعلام والاتصال في المنطقة العربية للتغيرات الجيوسياسية الحاصلة على الصعيد العالمي لتكون هي صورة الدولة وسياساتها. ومن جهة أخرى وفي رده على سؤال يتعلق بفتح المجال السمعي البصري بالجزائر ذكر الدكتور محمد طيبي، أن المشكل ليس في فتح أو غلق المجال وإنما في النموذج الذي يليق بالمجتمع الجزائري، مشددا على أن يضمن هذا النموذج للمجتمع حق الخدمة العمومية وتسويق صورته الحقيقية وإعطاء صورة ديمقراطية لدولته وتبليغ ثقافته للخارج.