يحتضن قسم علوم الإعلام والاتصال بجامعة عبد الحميد بن باديس في مستغانم، الطبعة الثالثة من الملتقى الدولي "الإعلام الجديد"، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 12 و 14 من شهر مارس الجاري، تحت شعار "مفاهيم علوم الإعلام والاتصال في ظل الإعلام الجديد"، بإشراف الدكتور صالح صديقي، ومشاركة نخبة من الأساتذة الممثلين لمختلف جامعات التراب الوطني . يسلط الملتقى الضوء على صورة ودور الإعلام في ظل تطور وسائل الاتصال بمختلف مناطق العالم وبالأخص العربية منها، كما يعرج على أزمة المصطلحات في علوم الإعلام والاتصال، إضافة إلى متابعة قضية توحيد المصطلحات على مستوى الوطن العربي، وزيادة التعاون بين الباحثين في هذا المجال العلمي. وذكر المنظمون لهذه التظاهرة أن فكرتها جاءت نتيجة ما تعيشه المجتمعات العربية خلال التطور التكنولوجي، الذي حول العالم على كبر مساحته إلي مجرد قرية كونية محدودة الأزمنة والأمكنة، في مجال إيصال الرسائل الإعلامية، إضافة إلى إحداث تطور هذه الوسائط الاتصالية، لتغييرات في العديد من الأنماط والعادات والسلوكيات والمعايير التي تنظم المجتمعات الإنسانية. وأضاف المصدر بأن الدراسات الإعلامية تعاني من إشكاليات كبيرة تتمثل في أزمة توحيد المصطلحات في الوطن العربي من ناحية الاستعمالات اللغوية والمفاهيم في عصر مجتمع المعلومات، حيث لم يتمكن الباحثون من إيجاد مدونة مصطلحات متفق عليها يستعملونها في أبحاثهم، الأمر الذي خلق جدلا حول ترجمة المصطلح وتحديد مفاهيمه عبر المعاجم والموسوعات. وسيطرق الباحثون من خلال الطبعة الثالثة لملتقى الإعلام الجديد، إلى عدد من المواضيع الهامة في هذا المجال على غرار، "المصطلح والمفهوم في علوم الإعلام والاتصال" دراسة في الأسس والمفاهيم، "مصطلح علوم الإعلام والاتصال في المعاجم والقواميس والموسوعات"، "حفريات المصطلح في علوم الإعلام والاتصال"، "أزمة المصطلح في مؤسسات الإعلام والاتصال"، "تعليمية الدرس في علوم الإعلام والاتصال"، "ترجمة المصطلح في علوم الإعلام والاتصال"،" المصطلح والمفهوم في الحقول المعرفية..علم الاجتماع، علم النفس، اللسانيات، العلوم السياسية، القانون"، "العناصر العلمية الاتصالية في ظل تكنولوجيا الاتصال والإعلام..البث الفضائي، الإنترنت، الهواتف المحمولة"، "الوظائف الكلاسيكية والحديثة لوسائل الاتصال والإعلام".