حدد قطاع التربية بولاية النعامة نهاية السنة الجارية الجديدة كآخر موعد لانهاء كل المشاريع المنطلقة والمسجل بها تأخر في الاستلام و الانجاز معا حيث تم تخصص غلاف مالي إجمالي قيمته 2.090مليار دينار لإنجاز مشاريع تربوية جديدة قبل نهاية سنة 2009 من شأنها تدعيم الهياكل والتجهيزات في أطوار التعليم الثانوي والإكمالي، وتعزيز المرافق الرياضية والمطاعم المدرسية ووحدات الكشف الصحية، يتوزع الغلاف المذكور بين 1.127 مليار دينار في إطار برنامج دعم النمو الاقتصادي 2005/2009 وعمليات تكميلية سجلت بداية السنة الجارية ضمن صندوق تنمية مناطق الهضاب العليا بقيمة 996 مليون ديناركما يضم برنامج دعم النمو الاقتصادي المخصص للقطاع والذي شرعت مؤخرا مديرية السكن والتجهيزات العمومية في إعلان المناقصات الخاصة ببعض عملياته مشاريع هامة من بينها إنجاز 12 مطعما مدرسيا وداخليتين ابتدائيتين ومجمع مدرسي ناهيك عن إنجاز 04 متوسطات. وفي مجال تدعيم المرافق الرياضية عبر المؤسسات التعليمية وتشجيع ممارسة الأنشطة البدنية داخل القاعات، سيتم إنجاز 08 قاعات للرياضة كما ستتعزز هياكل التعليم الثانوي بمؤسّستين جديدتين تستوعبان 800 مقعدا بيداغوجيا. وفي مجال إعادة الاعتبار للمنشآت التعليمية القديمة وتحسين ظروف التمدرس لتلاميذ الولاية رصد مبلغ قيمته173 مليون دينار لتهيئة وصيانة المؤسسات التربوية في كامل الأطوار، إضافة إلى تخصيص غلاف مالي لتجديد تجهيزات المؤسسات في كافة مراحل التعليم. وبالنسبة للعمليات المسجلة في إطار صندوق الهضاب استفاد قطاع التربية بالولاية، من مشاريع إنجاز 10 مطاعم و10 أقسام للتوسيع و03 متوسطات من نوع «قاعدة 4» فضلا عن توسيع 05 متوسطات أخرى، كما سجلت عملية ضمن صندوق الهضاب لإنجاز ثانوية بطاقة 600 مقعد بيداغوجي ومشاريع لتكملة أشغال ثانويتين أخرتين. وفيما يتعلق بتحسين التكفل بالصحة المدرسية سيتيح برنامج الهضاب العليا إنجاز 05 وحدات جديدة للكشف والمتابعة الصحية تضاف إلى 08 وحدات منتشرة حاليا عبر المناطق السكنية الكبرى للولاية. وفي الجانب الرياضي تم تسجيل عمليات لإنجاز07 قاعات رياضية مغطاة لرياضة الجمباز وأصناف أخرى من الرياضات، وإنجاز 20 ملعبا بساحات المدارس. وبالإضافة إلى ذلك سجل لفائدة قطاع التربية بولاية النعامة اقتناء 14 سيارة نفعية وتعميم المكيفات الهوائية عبر كافة أقسام التعليم المتوسط، علاوة على ربط مؤسسات تربوية واقعة بالعين الصفراء وتيوت وعسلة بغاز المدينة مع اقتناء مدفآت غاز للمدارس الابتدائية. وفي مجال التجهيز سيتم تزويد المؤسسات ذات النظام الداخلي بمحولات كهربائية، وكذا تجديد التجهيزات وتهيئة المؤسسات في كل الأطوار وإنجاز 30 سكنا إلزاميا وإنجاز مركز ولائي لمحو الأمية وتعليم الكبار. والجدير بالذكر أن قطاع التربية لولاية النعامة عرف قفزة نوعية من حيث توفير الهياكل وتأطير المنشآت وتجهيزها خلال الفترة الممتدة من سنة 1999 إلى نهاية الثلاثي الأول من السنة الحالية، استنادا إلى المؤشرات التي تقدم بها مدير القطاع. وفي هذا الصدد ذكر المصدر نفسه أن الفترة المذكورة شهدت إنجاز 13 مدرسة ابتدائية كما شيدت 05 ثانويات 04 منها هي على وشك على الاستلام، فضلا عن إنجاز 21 مطعما وفتح 13 قاعة مهيأة كمطاعم بالقرى وتسجيل 20 مطعما آخرا في طور الأشغال، وكذا إنجاز 07 قاعات للرياضة و22 أخرى هي في طور الأشغال وتجسيد 44 ملعبا رياضيا بالمدارس و03 أخرى ستنتهي قريبا. وفي نفس الفترة عرف القطاع تحسنا في نسبة الإكتضاض في الفوج الواحد والقضاء على نظام المداومين باستثناء مدرستين بقرى بعيدة مقارنة مع شساعة الولاية، كما تم تجهيز مؤسسات التعليم الثانوي والمتوسط بشبكة الإعلام الآلي والأنترنت. ولتوفير الأجواء والمقاييس الملائمة التي تناسب إجراء التلاميذ لامتحانات نهاية السنة في أحسن الظروف سيتم وفقا لقرار الوزرة المعنية تعميم المكيفات الهوائية وتجهيزاتها عبر كافة الثانويات كمرحلة أولى ثم بالمتوسطات عقب ذلك. وفي مجال التأطير التربوي فقد سجل في نفس الفترة زيادة تقدر ب358 منصب تربوي، كما ارتفع تعداد المستفيدين من التغذية المدرسية من 5980 تلميذ إلى 23000 تلميذ ومن المؤشرات الإيجابية الأخرى التي أبرزها مدير القطاع تحسن نسبة التمدرس لفئة الأعمار مابين 06 و15 سنة من 76.83 بالمائة إلى 84.02 بالمائة، وانخفاض نسبة التسرب المدرسي في السادسة ابتدائي من 5.6 بالمائة إلى 1.53 بالمائة، أما نسبة ربط المؤسسات بشبكة الإعلام الآلي فهي حاليا 88.23 بالمائة وستعمم نهاية السنة الجارية. وبهذا يمكن أن نستشف من خلال الأرقام المشار إليها كما أوضح مدير القطاع أن ولاية النعامة التي تضم حاليا 102 مدرسة ابتدائية و34 متوسطة و13 ثانوية و53 مطعما مدرسيا لفائدة نحو52 ألف تلميذ وتماشيا مع ذلك قطعت أشواطا هامة في مجال تجسيد برامج توفير الهياكل وسد العجز في التأطير ومحاربة التسرب المدرسي وتجديد التقنيات والتجهيزات التكنوبيداغوجية، وتعميم استعمال الإعلام الآلي والأنترنت لرفع قدرات التحصيل ومستويات الإدراك العلمي التربوي للتلاميذ .